لندن.. اكتشاف "الخرسانة المخيفة" فى مطارى "هيثرو" و"جاتويك"
أعلن مطارا "هيثرو" و"جاتويك" في لندن أنهما اكتشفا في منشآتهما أجزاء مبنية بخرسانة مسامية من نفس النوع الذي دفع الحكومة لإغلاق عشرات المدارس خشية انهيارها، بسبب تردي نوعية هذه المادة بمرور الوقت.
وقال مطار "هيثرو" الرئيسي في بريطانيا، في بيان تلقته "فرانس برس"، إن "القطاع على علم بوجود هذه الخرسانة في بعض المنشآت"، "وقد اتخذ الإجراءات التصحيحية اللازمة في المباني المعنية".
وأضاف: "على غرار العديد من (الشركات) الأخرى، أجرينا تقييمًا لممتلكاتنا العقارية، وسنواصل الحد من المخاطر حيثما يتم العثور على هذه المواد".
وأوضح المطار أنه اكتشف هذا النوع من الخرسانة العام الماضي في موقع من المبنى رقم 3، مؤكدًا أنه اتخذ الخطوات اللازمة لضمان سلامة الركاب والموظفين.
كما قال مطار "جاتويك" إنه أجرى منذ فترة مسحًا لمبانيه لتحديد أماكن هذه الخرسانة، مطمئنًا إلى أنه ليس هناك أي خطر، "لأنه اتخذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذه المشكلة".
وقال المطار، في بيان نقلته "فرانس برس": "لدينا سجل بالمواقع المعنية داخل المطار، التي تراقَب عن كثب من خلال نظام منتظم للتفتيش الهيكلي الكامل".
وأضاف أن "آخر عملية تفتيش قمنا بها في يونيو 2023 لم تثر أي مخاوف، وسنواصل إجراء هذه المراقبة المنتظمة".
سبب الضجة
تثير هذه المادة قلقًا في المباني التي تعاني سوء الصيانة، لكن مخاطر الخرسانة المسامية أقل بكثير في المطارات، كون هذه المنشآت تنفق أموالًا طائلة على صيانتها خلافًا للمباني العامة.
صحيفة "فاينانشيال تايمز" كانت أول من كشف عن وجود هذا النوع من الخرسانة في المطارات البريطانية، وتتصاعد الضغوط على الحكومة البريطانية منذ الأسبوع الماضي، حين أمرت عشرات المدارس بعدم فتح أبوابها في مستهل العام الدراسي الجديد، خشية حدوث انهيارات فيها من جراء هذه النوعية من الخرسانة.
ويعتقد أن هذه المشكلة الفنية لا تنحصر في المدارس فقط، بل تشمل أيضًا عددًا من المباني العامة مثل المستشفيات والمحاكم، وهذه الخرسانة خفيفة الوزن زهيدة الثمن استخدمت على نطاق واسع في أعمال البناء من خمسينيات القرن الماضي وحتى منتصف تسعينياته، قبل أن يتبين أنها تفقد صلابتها بمرور الوقت.