دراسة حديثة: ضرورة تمويل التكيف مع المناخ في إفريقيا لعشرة أضعاف بحلول 2035
شددت دراسة حديثة على ضرورة زيادة تدفق تمويل التكيف مع المناخ إلى إفريقيا بما يصل إلى عشرة أضعاف بحلول عام 2035 لمواجهة الآثار العميقة لتغير المناخ.
ومع استمرار انعقاد قمة المناخ الإفريقية في نيروبي، تحدث الناشطون عن الحاجة الماسة للحصول على تمويل للأشخاص الذين يتأثرون بالفعل بتغير المناخ. وتتلقى أفريقيا، المنطقة الأكثر تأثراً بتغير المناخ، 3% فقط من التمويل العالمي للمناخ.
وقالت المزارعة الكينية فيبي موانجانجي للحاضرين إن التغيرات في أنماط هطول الأمطار في مسقط رأسها في ماكويني بجنوب شرق البلاد منذ ما يقرب من 10 سنوات تعني أنها تضطر الآن إلى المشي لساعات كل يوم للعثور على المياه لماشيتها، مما يعطل حياتها وحياة أطفالها، فالعائدات منخفضة، كما أصبحت ماشيتها ضعيفة، مما جعلها تكافح من أجل تغطية نفقاتها.
الزراعة وتربية الماشية مصدر رزق
وقال موانغانغي: "إن الزراعة وتربية الماشية هي مصدر رزقنا، لذا لا يمكننا الاستغناء عنها".
وبدون استثمار ما يقرب من 80 مليون جنيه استرليني سنويًا حتى عام 2035، يمكن أن تخسر القارة ما يصل إلى 4.8 تريليون جنيه استرليني من الفوائد الاقتصادية خلال العقد المقبل، وفقًا لبحث أجراه المركز العالمي للتكيف (GCA).
وقال بان كي مون، الأمين العام السابق للأمم المتحدة ورئيس التحالف العالمي من أجل المناخ: "لا ينبغي لأي بلد أن يضطر إلى الاختيار بين القضاء على الفقر، وبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ، والوفاء بديونه، ولكن هذا ما يحدث الآن".
وتشير النتائج التي توصلت إليها المنظمة إلى أن التقديرات السابقة لمساهمات أفريقيا المحددة وطنيا (NDCs) في مجال القدرة على التكيف مع تغير المناخ، والتي وضعت التمويل المطلوب عند نصف ذلك المبلغ، كانت "تقليل كبير من التقدير تم إعدادها في وقت لم يكن من المتوقع أن تحدث فيه تأثيرات المناخ بالسرعة أو بنفس القدر" بقوة كما هم".
وتشهد إفريقيا ظواهر تغير المناخ المتطرفة، وفي السنوات الأخيرة، تعرضت بلدان الجنوب الإفريقي مثل موزمبيق وملاوي وزيمبابوي لأعاصير قاتلة، وعانت دول غرب إفريقيا مثل نيجيريا من فيضانات مدمرة، وعانى القرن الإفريقي من الجفاف الطويل الذي ترك الملايين يواجهون انعدام الأمن الغذائي.
ويقول الخبراء إن كل هذه الظواهر الجوية المتطرفة أصبحت أكثر احتمالا عدة مرات بسبب تغير المناخ.