البحرية الأمريكية.. مخاوف عن خطط بمليارات الدولارات لبناء المزيد من السفن الحربية
شرعت البحرية الأمريكية في برنامج طموح جديد لبناء السفن لمضاهاة الأسطول الصيني سريع التوسع في المحيط الهادئ، إلا أن شركات بناء السفن العسكرية الأمريكية ستحتاج إلى التغلب على القيود المفروضة على القدرات، والتكنولوجيا التي عفا عليها الزمن، والمفاهيم التشغيلية التي عفا عليها الزمن على نحو متزايد، حتى تتمكن من البقاء واقفًا على قدميه بشكل تنافسي.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ميزانية بناء السفن التابعة للبحرية الأمريكية البالغة 32 مليار دولار، وهي الأكبر على الإطلاق، مولت توظيف آلاف العمال لتجميع مدمرات الصواريخ الموجهة وسفن النقل البرمائية في حوض بناء السفن العسكري في هنتنغتون إينغلس على ساحل الخليج في الولايات المتحدة. مسيسبي.
مخاوف البنتاجون من تدفق السفن
لكن مصادر البنتاجون التي لم يذكر اسمها في التقرير أعربت عن مخاوفها في التقرير من أن تدفق السفن الحربية الجديدة سيُزوج الولايات المتحدة باستراتيجيات عفا عليها الزمن بينما يثقل كاهل البحرية الأمريكية بأسطول متضخم قد لا تتمكن من الحفاظ عليه في العقود المقبلة.
ويجادل المحللون والمصادر في التقرير بأن القوى السياسية والاقتصادية أنتجت سياسات شراء تعتمد على توفير فرص العمل، مما أدى إلى إنتاج سفن حربية قوية ولكنها مرهقة قد تكون أو لا تكون صالحة للحرب الحديثة، لا سيما في مواجهة الصين في المحيط الهادئ.
ويشير تقرير نيويورك تايمز إلى أن الكونجرس قد رفض أيضًا الجهود الرامية إلى تقاعد السفن القديمة التي يقول النقاد إنها لا توفر سوى قدرة قتالية هامشية، مما قد يترك الخدمة في خطر عدم القدرة على تحمل تكاليف الصيانة الأساسية والتوظيف في المستقبل.
ويقول التقرير نفسه أيضًا إن البحرية الأمريكية فشلت على مر السنين في إعطاء القدر الكافي من الاهتمام والتمويل للابتكار، مما أدى إلى حواجز كبيرة تحول دون تحويل نظام المشتريات العتيق والقدرة على تجديد الطريقة التي تنظم بها أسطولها بشكل جذري.
وتقول الصحيفة إن النقاش في الأوساط البحرية الأمريكية لا يزال يركز على حماية وتوسيع المنصات التقليدية مثل مدمرات الصواريخ الموجهة والسفن الهجومية البرمائية وحاملات الطائرات.
ويشير التقرير إلى أن مثل هذه السفن معرضة بشكل متزايد للهجوم، خاصة في صراع محتمل مع الصين بشأن تايوان، حيث تستشهد صحيفة نيويورك تايمز بمحللي مؤسسة راند الذين يشيرون إلى أن الولايات المتحدة لديها خياران غير مرغوب فيهما في مثل هذا الصراع.