الزعماء الأفارقة يدعون إلى تحالف عالمى لتأمين انتقال القارة للاقتصاد الأخضر
اختُتمت قمة المناخ الإفريقية الأولى، اليوم الأربعاء، بعدما تبنى القادة "إعلان نيروبي" المشترك الهادف إلى تسليط الضوء على الإمكانات التي تملكها القارة كقوة صديقة للبيئة، وفق ما أعلن الرئيس الكيني وليام روتو.
وجاء في النسخة النهائية للوثيقة، أن هذا الإعلان سيشكل أساسًا لموقع إفريقيا في عملية (مكافحة) تغير المناخ العالمية.
ودعا الزعماء الأفارقة إلى إقامة تحالف عالمي ملتزم بتأمين انتقال قارتهم إلى اعتماد الاقتصاد الأخضر والتوازن البيئي.
جاء ذلك في بيان تلاه الرئيس الكيني وليام روتو في ختام القمة.
قيود ظالمة
وقال روتو إن إفريقيا ليست مهد البشرية فحسب، بل إنها مستقبل العالم من حيث الموارد الطبيعية والطاقات المتجددة الكامنة.
ودعا بيان قادة الاتحاد الإفريقي المؤسسات الدولية إلى إعادة هيكلة منظومتها على أساس يزيل القيود "الظالمة" التي تعرقل تطور البلدان الإفريقية، خصوصًا في مجال التمويل والقروض وأسعار الفائدة التي تثقل كاهل ميزانيات الكثير من هذه الدول.
وقال الرئيس الكيني في هذا السياق، إنه حان الوقت لمنح تسهيلات للقارة السمراء كي تتمكن من الاستثمار في الاقتصاد الخالي من الكربون، وتأهيل الشركات الإفريقية للعمل وفق نظم تراعي سلامة البيئة، وتضمن في الآن ذاته استدامة النمو.
وأشار باحثون إلى أنه في حين تعاني قارة إفريقيا بعضًا من أسوأ تداعيات تغير المناخ، فإنها تتلقى نحو 12 بالمائة فقط من التمويل الذي تحتاجه للتصدي لتلك التداعيات.
انهيار مناخي
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الأربعاء، إن الأرض تشهد "انهيارًا مناخيًا"، وذلك بعدما أظهرت البيانات أن الثلاثة أشهر الماضية كانت الأكثر حرارة منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1940.
ولفت سامانثا بورجس، نائبة مدير خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ، إلى تواصل تدهور سجلات درجات الحرارة العالمية خلال عام 2023، حيث كان أغسطس الماضي الأكثر حرارة بعد يوليو ويونيو الأكثر حرارة.