ألمانيا تضاعف مشترياتها من الأسمدة الروسية
أظهرتبيانات حكومية ألمانية أن برلين زادت في النصف الأول من هذا العام استيراد الأسمدة الروسية بواقع 3.3 ضعف مقارنة بالسنوات الخمس الماضية، بقيمة قياسية بلغت 151.3 مليون دولار.
وأوضحت بيانات هيئة الإحصاء الألمانية أن ألمانيا اشترت في النصف الأول من العام الجاري ما قيمته 151.3 مليون دولار من الأسمدة من روسيا، بينما في السنوات الخمس السابقة في النصف الأول من العام، اشترت الشركات الألمانية أسمدة روسية بقيمة 45.5 مليون دولار في المتوسط.
وأصبح هذا المؤشر الأعلى منذ عام 2008، حيث تم تسجيل الرقم القياسي السابق عام 2016 عندما بلغت قيمة مشتريات ألمانيا من الأسمدة الروسية 105.2 مليون دولار، حسبما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية.
وتعتبر روسيا أكبر صانع للأسمدة في العالم، حيث تمثل منتجاتها نحو 15% من الاستهلاك السنوي العالمي، وفي حين لم يتم تضمين شركات الأسمدة في العقوبات الدولية، توقفت موانئ البلطيق عن التعامل مع معظم المنتجات، مما ساهم في انخفاض الشحنات.
شركة تجارية موحدة لتصدير الأسمدة وتسعيرها
في السياق، تدرس روسيا إنشاء شركة تجارية موحدة لتصدير الأسمدة، في محاولة لضبط الأسعار في الأسواق العالمية.
وبحسب موقع "بلومبرج"، تم اقتراح الفكرة في يوليو الماضي، من قبل مؤسس شركة "أورال كيم" للأسمدة، ديمتري مازيبين.
وناقش وزير الصناعة، دينيس مانتوروف، ورئيس الوزراء، ميخائيل ميشوستين، الأمر، ولم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن، وكذلك ليس واضحًا متى ستتم مناقشة الاقتراح مرة أخرى.
ووفق التقارير، فإنه من الممكن أن تمنح الشركة التجارية الموحدة، المزمع إنشاؤها، الحكومة الروسية قدرًا أكبر من السيطرة على عائدات التصدير، وتسمح لها بممارسة قدر أكبر من ضبط الأسعار العالمية.
وبدأت أسعار الأسمدة العالمية بالارتفاع، حتى قبل العملية العسكرية في أوكرانيا في فبراير الماضي، مع تراجع إمدادات الغاز الطبيعي، وهو المادة الأولية الرئيسية للأسمدة النيتروجينية.