بعد تحذير منظمة الصحة العالمية: البدانة خطر يهدد سكان العالم
تعتبر البدانة أحد أكبر التحديات الصحية التي تواجه سكان العالم في الوقت الحالي، حيث تعد من بين أسباب الوفيات والإعاقة المرتبطة بالأمراض غير المعدية.
في السياق، أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا مدوًّا بشأن خطر انتشار وباء البدانة وتأثيره السلبي على صحة الأفراد والمجتمعات، حيث يأتي هذا التقرير ليناقش العوامل المساهمة في ارتفاع معدلات البدانة، وآثارها الصحية والمجتمعية، إلى جانب تقديم توصيات لتعزيز ثقافة الصحة واللياقة البدنية.
العوامل التي تساهم في ارتفاع معدلات البدانة:
تواجه العالم تحولًا كبيرًا في نمط الحياة، حيث يسود النشاط الجسدي المحدود والتغذية غير الصحية، حيث أوضح الأطباء بموقع " bmcpublichealth " العوامل التي تساهم في ارتفاع معدلات البدانة.
الأنماط الغذائية:
تعتبر الأطعمة العالية بالسعرات الحرارية والدهون المشبعة والسكريات المكررة أحد أبرز الأسباب التي تؤدي إلى البدانة.
قلة النشاط البدني:
تطورت طرق الحياة الحديثة لتشجع الجلوس المطول وقلة الحركة، مما يؤدي إلى زيادة الوزن وتراجع اللياقة البدنية.
عوامل نفسية واجتماعية:
يعاني البعض من مشاكل نفسية أو اجتماعية تؤدي إلى الاستخدام المفرط للأطعمة كوسيلة للتخفيف من الضغوط والقلق.
تؤثر البدانة على صحة الأفراد بشكل شامل، وتزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري وسرطان الجهاز الهضمي، إضافة إلى ذلك، فإن البدانة تؤثر على الجودة الحياتية والثقة بالنفس للأفراد، ما يؤدي إلى زيادة التوتر والتشويه الذاتي.
توصيات لتعزيز ثقافة الصحة واللياقة البدنية:
لا بد من اتخاذ إجراءات جدية للتصدي لباء البدانة وتعزيز ثقافة الصحة واللياقة البدنية في المجتمع. وفي هذا الصدد، يبرز الخبراء بعض التوصيات للعيش بصحة جيدة.
التثقيف الغذائي:
تعزيز الوعي بأهمية التغذية الصحية من خلال حملات تثقيفية وتوفير معلومات شاملة حول القيمة الغذائية للأطعمة.
تشجيع النشاط البدني: توفير بيئة محفزة وإعلانات لتشجيع النشاط البدني اليومي وممارسة التمارين الرياضية.
توفير المساحات العامة الخضراء:
تشجيع توافر المتنزهات والحدائق والمسارات المخصصة للمشي وركوب الدراجات لتشجيع النشاط البدني في المجتمع.
التوعية بالعواقب الصحية للبدانة:
تعزيز التوعية المجتمعية بالآثار السلبية للبدانة وضرورة إتباع نمط حياة صحي للوقاية منها.
دعم البحوث والابتكار: تشجيع البحوث التي تهدف إلى فهم أسباب البدانة وتطوير حلول جديدة ومبتكرة لمكافحتها.