خبير علاقات دولية: غياب الرئيسان الصينى والروسى عن مجموعة العشرين رسالة احتجاج
قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، إن مجموعة العشرين هو الكتلة الاقتصادية الأكبر في العالم، لكن غلب عليها السياسة في الفترة الأخيرة، وانعكس الاستقطاب الدولي على التعاون الاقتصادي، فتراجع الهدف من المجموعة وهو منع أزمات مالية عالمية كما حدث في 2007، و2008.
خبير علاقات دولية: الاستقطاب السياسي انعكس على قمة العشرين
وأضاف خلال مداخلة تليفزيونية مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش" المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه في السنوات الأخيرة الاستقطاب في النظام السياسي الدولي انعكس على النظام الاقتصادي الدولي، والمجموعة تضم دول متناقضة، أمريكا وأوروبا من ناحية، والصين وروسيا من ناحية أخرى، بينما تبدو مجموعة السبع متجانسة سياسيًا واقتصاديًا، وكذلك مجموعة بريكس متجانسة أيضًا.
وأشار إلى أن الأزمات العالمية والتحديات الكبرى مثل التغيرات المناخية وجائحة كورونا والأزمة الاقتصادية العالمية، لم توقف الاستقطاب الذي انعكس على مجموعة العشرين خاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية والتوتر الأمريكي الصيني في بحر الصين الجنوبي وقضية تايوان.
وأوضح أن غياب الرئيس الصيني والرئيس الروسي عن مجموعة العشرين يعطي رسالة أن روسيا والصين لديهما بدائل أخرى، مثل مجموعة بريكس التي توسعت وضمت دول من إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا، بينما الغرب يحتكم بمنظومات غربية تقليدية.
وأشار إلى أن الصين وروسيا يحتجان ضد السياسات العدائية الغربية التي تقودها أمريكا، حيث خرج بيان مجموعة السبعة يقول إن الصين تمارس الإكراه الاقتصادي، وفي ظل هذا الفتور وعدم التعاون، لا يمكن التعويل على التجمع الاقتصادي فيما يتعلق بمواجهة التحديات العالمية والأزمات المالية العالمية ومشكلات التمويل، وإصلاح النظام المالي الدولي.
ونوه إلى أن قمة العشرين تجمع كبير يمثل 85% من الناتج العالمي، 75% من التجارة العالمية، يقود وضع إطار مؤسسي لضبط المسئولية الدولية، ومجموعة العشرين لا تحكمها قرارات ملزمة يمكن متابعتها، وإنما التجمع يقوم على التوافق في الآراء وهو ما أصبح غائبًا بسبب الاستقطاب السياسي والعقوبات الغربية على روسيا.
وختم بأن أوروبا وروسيا والصين اختلفوا في القضايا الأخرى لكن متفقين على ضم إفريقيا، وهو ليست محاربة بريكس بقدر أنه دلالة على أهمية إفريقيا، الجميع يقدر أهمية إفريقيا، فالدول الكبرى تبحث عن التعافي الاقتصادي، ويدركون جيدًا أن القاطرة الاقتصادية القادمة هي إفريقيا، وهناك تنافس دولي على إفريقيا، لذا دعوة مصر دول إفريقيا للحضور دلالة على أهمية إفريقيا.