"المرور فيه بالجنب".. "الدستور" داخل أضيق ممر في العالم بوسط القاهرة
تعد منطقة وسط البلد في القاهرة واحدة من أشهر المناطق في مصر، نظرًا لما تتمتع به من تاريخ عريق ومنشآت حيوية، وبعض المزارات السياحية التاريخية التي تكون دائمًا عامل جذب للعديد من الجنسيات الأجنبية المختلفة، ومن أكثر الملامح التاريخية التي تميز وسط العاصمة هي مبانيها وشوارعها التاريخية، وممراتها الضيقة أيضًا.
ومن بينها واحد من أشهر الممرات المعروفة في هذه المنطقة التاريخية، وهو ممر باب اللوق، الذي يقع بين شارعي الفلكي وصدقي، ويعرف بين رواده بأنه أضيق ممر في العالم، حيث أن عرضه 80 سم فقط، حسب تقدير أهالي المنطقة له، وبعض الجاليات الأجنبية التي ترتاد زيارته والتصوير به، قامت الدستور بزيارة هذا الممر التاريخي، الذي يقع خلف فندق شهير وعلى ناصيته مطعم فول وطعمية من جهة، والجهة الأخرى مقهى شعبي ومحلات إلكترونيات، وحاولنا العبور به بجانب الجسد كما هو معتاد لمرتاديه، الذين تحدثنا مع عدد منهم.
وكانت البداية مع حسين شكري، شاب أسواني من سكان المنطقة، قال: "الممر ده ذاع صيته بسبب ضيق مساحته الشديدة، لدرجة أن بعض الأجانب الذين يزورون مصر من وقت لآخر، أطلقوا عليه اسم "أضيق ممر في العالم"، نظرًا لأنك لن تستطيع المرور من خلاله سوى بجانب جسدك فقط، وللعلم هناك العديد من الأشخاص يقومون بزيارته من أجل التصوير فيه وتسجيل هذه اللحظة الذكرى، خاصة وأنه يقع في واحدة من أشهر المناطق على مستوى العالم وليس مصر فقط، وهي منطقة وسط البلد، خاصة وأن هناك عددًا من المشاهير أيضًا يجلسون على المقاهي المحيطة به، منهم عدد من الأدباء والشعراء مثل الأستاذ إبراهيم عبد المجيد، والمخرج مجدي أحمد علي في فترة من الفترات، وعمُّنا نجيب محفوظ".
تحدثنا مع شخص آخر وهي نيرة خالد، فتاة عشرينية. قالت: "الممر ده مالوش اسم بس هو مشهور إنه أضيق ممر في مصر ويمكن في العالم، حيث لا يتعدى مساحته 80 سم وطوله 20 مترًا، وأنا وأصدقائي نقوم بالتصوير داخله على فترات، ونعبر من جانبه للذهاب إلى الجهة الأخرى من شارع الفلكي، وأريد توضيح شيء سمعته من ناس كبار في السن وقدام بالمنطقة، وهو أن تاريخ هذا الممر يعود إلى 100 عام".