متخصص فى الشأن الروسى: الغرب يتهم "موسكو" ويفتعل أزمة غذائية عالمية
قال سمير أيوب، المتخصص في الشئون الروسية، إن موسكو لا تفرض شروطًا للعودة إلى اتفاقية الحبوب، بل تريد تطبيق كل بنود الاتفاقية، لأن ما يطبق منها هو ما تستفيد منه أوكرانيا والغرب فقط، كما أنهم يستغلونها لنقل الأسلحة إلى أوكرانيا، أما ما يخص روسيا لم يُطبق، فلم يصدر الأمونيوم ولم ترفع العقوبات عن البنوك الزراعية الروسية.
أضاف أيوب، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش" المذاع على "القاهرة الإخبارية" أن الشركات الغربية مازالت تفرض على شركات التأمين قيودًا تمنعها من التعامل مع السفن الروسية.
روسيا تنتج الحبوب أكثر من أوكرانيا بثلاث أضعاف
وأردف: "الغرب يفتعل أزمة غذائية عالمية، ويتهم روسيا، لأن ما تصدره موسكو من الحبوب أكثر بثلاث مرات ما تصدره أوكرانيا من الحبوب، فكيف إذا كان وقف تصدير الحبوب الأوكراني يسبب أزمة غذائية، بينما ما لا يصدر من روسيا لا يسبب أزمة عالمية، ما تطلبه روسيا إما أن تصدر الحبوب من الدولتين أو لا تصدر".
وعن اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبحث إمكانية استئناف اتفاقية الحبوب، قال أيوب إن تركبا المستفيد الأول من اتفاقية الحبوب وتصدير النفط والغاز الروسي عبر أراضيها، وإذا أصرت أن تعود روسيا للاتفاقية عليها تقدم ضمانات، فهل يمكن أن تضمن تركيا لروسيا تطبيق بنود الاتفاقية كاملة؟ هذا هو السؤال المطروح، لأن نوايا تركيا قد تكون صافية، لكن المشكلة عند الدول التي تفرض العقوبات، وإذا نجح أردوغان في إقناع بوتين بالعودة لاتفاقية الحبوب، فهذا يعني أن هناك ملامح غربية يمكن أن توافق على المطالب الروسية.