الكنيسة البيزنطية تحيي تذكار القدّيسين الشهداء كالستي وإيفوذس وهرموجانيس
تحتفل الكنيسة البيزنطية اليوم بتذكار القدّيسين الشهداء الإخوة كالستي وإيفوذس وهرموجانيس، وتذكار الصدّيق يشوع بن نون، الذي كان خادماً لموسى النبي كليم الله. ثم خلفه في قيادة شعب الله نحو ارض الموعد، عبرّ الاردنّ، ومعه تابوت العهد. ثم احتلّ اريحا وسيطر على ارض الموعد، وقسّمها بين قبائل إسرائيل الاثنتي عشرة.
عظة اليوم الاحتفالية
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "نَشكُرُكَ أَيُّها الرَّبُّ الإِلهُ القَدير" ... إنّي أفكّر، قبل كل شيء، بالبعد التّسبيحيّ الذي يكتسب أهمّيةً قصوى. إذ من هنا ينطلق كل جواب حقيقي للإيمان بوحي الله في الرّب يسوع المسيح. إنّ المسيحية نعمة. إنها مفاجأة الله الذي لم يكتف بخلق العالم والإنسان بل تنازل إلى خليقته إذ "بَعدَما كَلَّمَ الآباءَ قَديمًا بِالأَنبِياءَ مَرَّاتٍ كَثيرةً بِوُجوهٍ كَثيرة، كَلَّمَنا في آخِرِ الأَيَّام هذِه بِابْنٍ جَعَلَه وارِثًا لِكُلِّ شيء وبِه أَنشَأَ العالَمِين".
اقرا ايضًا
الكنيسة البيزنطية تُحيي ذكرى وضع زنّار السيدة العذراء في خلكوبرتيّا
في هذه الأيام! أجل، جعلنا اليوبيل نشعر بأن ألفي سنة من التاريخ مضت دون أن تقلّل من جدّة "اليوم" حيث بشر الملائكة الرعاة بالحدث العجيب، حدث ولادة الرّب يسوع في بيت لحم: "وُلِدَ لَكُمُ اليَومَ مُخَلِّصٌ في مَدينَةِ داود، وهو الـمَسيحُ الرَّبّ" ألفا سنة مرّت لكن إعلان الرّب يسوع عن رسالته في مجمع الناصرة أمام مواطنيه المبهوتين لا يزال يزداد حيوية، حيث طبّق على ذاته نبوءة إشعيا: "اليوم تَمَّت هذه الآيةُ بِمَسمَعٍ مِنكُم" ألفا سنة مرّت لكن الخطأة المحتاجين رحمةً – ومن منّا لا يحتاجها – يجدون دوماً عزاء في "يوم" الخلاص هذا الذي، على الصليب، فتح أبواب ملكوت الله للصّ التائب: "الحَقَّ أَقولُ لَكَ: سَتكونُ اليَومَ مَعي في الفِردَوس".