"نبض القلب".. 3 سيناريوهات بديلة لنهاية سعيدة للمسلسل الكورى

"طفحتونا الضحك اللي ضحكناه"، "مش مسامحين المؤلف والمخرج"، "نبض القلب بقى كسرة قلب"، "خدنا قلم جامد على وشنا"، وغيرها من ردود الفعل لعشاق ومتابعي الدراما الكورية “kdrama” بعد نهاية مسلسل Heartbeat "نبض القلب" المحبطة، وشعور الجمهور بخيبة أمل وصفعة غير مبررة على جبين المشاهدين بعد موت البطل.

من الضحك الهستيري إلى وجع القلب

"نبض القلب" مسلسل كوري جنوبي، من بطولة النجم أوك تاي يون، والممثلة وون جي آن،والذي انتهى عرضه في 15 أغسطس، حيث بدأت قناة كي بي إس 2 في عرضه منذ يونيو الماضي يومي الإثنين والثلاثاء من كل أسبوع، وحاز على نسب مشاهدة كبيرة لأنه من نوع مسلسلات الفانتازيا والـ"روم كوم" رومانسي كوميدي المليئة بالضحك بشكل هستيري .

المسلسل تناول شخصية سيون وو هيول الذي قام به النجم أوك تاي يون، وهو نصف إنسان ونصف مصاص دماء بعد أن قضى 100 عام إلا يوم، وكان سيتحول لإنسان كامل لولا أن تم فتح التابوت الذي وضع نفسه فيه في قصره من قبل جو إن هاي امرأة فاترة القلب التي قامت بدورها بطلة المسلسل وون جي آن، وعندما بحث في الأمر وجد أنه ليتحول لإنسان كامل عليه أن يتناول بعض قطرات من دماء تلك المرأة ولكن أولا لا بد أن تقع في حبه وبعدها سينبض قلبه كأي إنسان لأنه كان بلا نبض. 

كانت الحلقات الإحدى عشرة الأولى من المسلسل والمكون من 16 حلقة تحمل الكثير من الآمال والضحك والكوميديا والحب، حيث جذب المشاهدين بفرضياته المثيرة للاهتمام وشخصياته الجذابة، إلا أن الأربع حلقات الأخيرة تحولت إلى كارثة ووجع قلب، وأخذت الدراما في حالة من الفوضى لا يمكن تفسيرها، حيث اكتشف البطل "مصاص الدماء" أن عليه أن يشرب دم البطلة بالكامل وهو ما يعني موتها ولكنه فضل أن يموت هو ولا يفعل ذلك بها، وفي النهاية مات البطل ووضع في نفس التابوت الذي خرج منه في أول حلقة.

بدت النهاية بمثابة صفعة على وجه أي مشاهد منح وقته وعاطفته للمسلسل، وكانت أيضا غير مرضية للغاية لدرجة أنها تركت طعمًا مريرًا في أفواه المشاهدين الذين كانوا يأملون في الحصول على نهاية بحجم جمال الدراما في الحلقات الأولى.

موت البطل في "نبض القلب" كانت واحدة من أكثر الأشياء المخيبة للآمال لعشاق الدراما الكورية التي تجتاح العالم حاليا بسبب جاذبية أعمال "الموجة الكورية"، التي كان من الممكن أن تتخذ مسارا آخر وتتحول من نهاية مأساوية إلى سعيدة.

3 سيناريوهات محتملة لنهاية سعيدة

كان من السهل على المؤلف أن يجد مخرجا مناسبا كالسيناريو الذي حدث في الفيلم الأمريكي تعرف على جو بلاك Meet Joe Black الذي عرض عام 1998 وكان من بطولة براد بيت، كلير فورلاني، وأنتوني هوبكنز، حيث تجسد ملك الموت في هيئة بطل الفيلم "جو" الذي صدمته سيارة وبات في غيبوبة وحالة ميئوس منها في المستشفى، حيث ظهر لأنتوني هوبكنز ليأخذه معه إلى السماء بعد أيام قليلة ولكنه يحب ابنته وفي نهاية الفيلم يأخذ فعلا والدها ولكنه يعيد إليها جو سليما حتى لا تخسر حبها وأباها دفعة واحدة.

لماذا لم يستفد المؤلف من نهاية مثل نهاية الفيلم، كان سيكون من المرضي أن يدخل إنسان طبيعي يتجسد بداخله "سيون وو هيول"، وهو نفس المبدأ الذي اتبعه المؤلف مع بطلة المسلسل والتي كانت النسخة الحديثة من مصاص الدماء.

أو سيناريو ثانٍ كنهاية فيلم مسحور Bedazzled الذي عرض عام 2000 من بطولة برندان فريزر وإليزابيث هيرلي وفرانسيس أوكونور، وكان يتحدث عن شخصية إليوت ريتشاردز موظف بسيط والذي  يقع في حبه زميلته الجميلة أليسون جاردنر ولكنها لا تبادله الحب، وفجأة يظهر له الشيطان متجسدا في شكل امرأة جميلة تعده بأن تحقق له 7 أمنيات للوصول إلى قلب حبيبته ولكنه يخفق في جميع المحاولات، وكان لا بد أن تموت حبيبته أو هو، لكنه يتمنى أن تعيش أليسون حياة سعيدة معه أو بدونه. 

وفجأة يعيش إليوت حيث يخبره الشيطان بأن هناك فقرة في نسخة العقد الموقع بينهما ينص على أن التضحية وعدم الأنانية تبطل العقد وتعيد كل شيء إلى طبيعته ولا يمون البطل أو البطلة.

بنفس الطريقة، كان مؤلف "نبض القلب" ببساطة يجد للبطل مخرجا ليعيش وتكون تلك هي المكافأة لعزمه على التضحية بنفسه من أجل أن تعيش حبيبته ولا يشرب دمها كله.

أو السيناريو الثالث أن تعرف البطلة تلك المعلومة عن أنها لا بد أن تمنحه دمها كله ليصبح إنسانا كاملا ولا يموت وتصمم على التضحية بنفسها، ويكون ذلك الأمر مخرجا جيدا أن يكون هناك حل استثنائي لو قررت البطلة التضحية فذلك سيكون الحب الحقيقي كاف لإنقاذه دون أن تموت البطلة ويكزن البديل هو منحه بعض قطرات من دمها مليئة بهذا الكم من الحب المغموس بالتضحية والإيثار.