"القباج"و"آمنة" يشهدان افتتاح ورشة عمل منسقى مشروع "أيادى مصر"
شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي و اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية افتتاح ورشة عمل منسقي مشروع "أيادي مصر" لدعم إنتاج وتسويق المنتجات الحرفية والتراثية بحضور عدد من والمحافظين ونواب المحافظين وتوماس شاما الممثل المقيم لمؤسسة هانس زايدل الألمانية في مصر.
عرض “أيادي مصر”
كما افتتحت القباج وآمنة على هامش الورشة معرض "أيادي مصر" للحرف اليدوية والتراثية، والذي ضم أبرز المنتجات والمعروضات الحرفية والتراثية بالمحافظات، حيث حرص الوزيران والمحافظون على تفقد أروقة المعرض لمتابعة معروضات ومنتجات المشاركين، كما قاما بتسليم مكافأة مالية للمحافظات المتميزة.
ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي الشكر للمحافظين لدعمهم برامج وزارة التضامن الاجتماعي المتعددة، مشيرة إلى أن التنوع في الموروث الثقافي المصري لا شك يحملنا مسئولية كبيرة في الحفاظ علي هذا التراث من الحرف اليدوية والتراثية عبر ضمان تواصل أجيال العاملين بها وهو الهدف الرئيسي لمشروع "أيادي مصر" الذي يركز علي جميع الحرف اليدوية والتراثية ويمد خدماته ومزاياه لجميع المناطق التي تتواجد بها تلك الحرف.
وأضافت القباج أن وزارة التضامن الاجتماعي أطلقت خلال السنوات الأخيرة العديد من المبادرات والتي تتقاطع أهدافها مع هدف الارتقاء بقطاع الحرف اليدوية والتراثية في إطار رؤية متكاملة تستهدف البناء علي عناصر القوة الناعمة لمصر وتعظيم مكاسبنا من هذا القطاع الذي يمكنه أن يلعب دورًا مهمًا في الاقتصاد القومي سواء على صعيد الصادرات المصرية أو على صعيد فرص العمل التي يمكن أن يوفرها لشبابنا وفتياتنا والأهم للمرأة المعيلة وهي الفئات التي يوليها السيد رئيس الجمهورية اهتمامًا خاصًا.
نموذج للتعاون
وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أن مشروع "أيادي مصر" الذي نتعاون في تنفيذه مع وزارة التنمية المحلية ومؤسسة هانس زايدل الألمانية والعديد من محافظات مصر هو نموذج للتعاون بين الجهات الحكومية والمؤسسات الدولية، وقد حرصنا على ألا يقتصر التعاون على جوانب التمويل بل أن يمتد إلى حزمة كاملة من الدعم الفني والمالي من أجل الارتقاء بالقطاع والعاملين به إلى جانب مشاركة المستفيدين من المشروع من البداية في تصميم خدماته كي نضمن توافق ما نقدمه من خدمات مع احتياجاتهم الحقيقية والوضع الخاص بكل منهم، وهو مبدأ نحرص عليه في كل مبادراتنا ومشروعاتنا فالأهم من المساعدة أن تلبي بالفعل الاحتياجات.
وأوضحت القباج أن قطاع الحرف اليدوية والتراثية يمتلك فرصًا كبيرة للنمو وزيادة مساهمته في الناتج المحلي المصري ويكفي أن ندلل على ذلك بحجم السوق العالمية للقطاع التي تزيد على 680 مليار دولار طبقا لأرقام البنك الدولي لعام 2021 نصيب مصر منها أقل من 1% رغم أن عدد العاملين بالقطاع بمصر يزيد على المليوني شخص، وبجانب تلك الأرقام فإن القطاع استفاد من تطورات عالمية ومحلية مثل معدل نمو السوق العالمية البالغ 12% سنويا إلى جانب ما نشهده من انفتاح السوق العالمية على منافسين جدد بجانب المنتج التقليدي.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن رؤية الوزارة تستهدف إنشاء قاعدة بيانات للعاملين مع تصنيف العمالة وفقا لمستويات المهارة وحجم الإنتاج بما يساعد من تقديم الدعم المادي والفني لتلك الفئة، بالإضافة إلى إطلاق كارت "حرفي" للعمالة يقدم مزايا تأمينية وصحية وتمويلية وخدمات اجتماعية بما يبقي علي العمالة المهارة داخل قطاع الحرف اليدوية، ودعم صناعة السجاد اليدوي، باعتبارها من أقدم الصناعات الوطنية، وإقامة المعارض لتسويق منتجاتها محلياً ودولياً، وتوفير مصدر للعملة الصعبة، نظراً لما يتميز به السجاد اليدوي المصري من سمعة عالمية، فضلا عن التنسيق مع السادة المحافظين للتوسع في مشروع "القرية المنتجة" نظراً لما يحققه من توفير للمواد الخام والسلع المهمة، وخلق المزيد من فرص العمل، والارتقاء بالصناعات المحلية، والتعاقد مع خبراء متخصصين في تصاميم السجاد والكليم والجوبلان اليدوي، وعقد مسابقات لخريجي كليات الفنون التطبيقية والجميلة والتربية النوعية لتطوير تصاميم السجاد والكليم اليدوي، كما تم تقسيم المحافظات المستهدف تطوير السجاد والكليم وباقي المنتجات الأخرى حسب نوع المنتج، وتحديد كيان حكومي مسئول عن تحديد المواصفات الفنية لتصنيع المنتج، والاتفاق علي المنتجات النهائية ومراجعتها واعتمادها من الخبراء لضمان جودة المنتجات وتسويق منتجاتها، وذلك على غرار المعمول به في الدول العربية.
وأكدت القباج أن وزارة التضامن الاجتماعي تقدم العديد من الخدمات لدعم نشاط الأسر المنتجة، حيث أنشئت الوزارة مراكز الإعداد للأسر المنتجة التي تتولي اكتشاف وتنمية قدراتهم المهنية.