خروج الفئران من جحورها
لا أتحدث عن بعض المساجين الذين أفرج عنهم مؤخرًا ليطيروا إلى الساحل لالتقاط بعض الصور مع بعض الشخصيات المحترقة سياسيًا.. ولا أهتم حتى بذكر أسمائهم، فلا جدوى ولا نفع من سكب الجاز على الرماد.
لكن لفت انتباهي أن أحد أصدقائي المثقفين نشر على صفحته فى إحدى وسائل التواصل الاجتماعي نداء واستغاثة بعنوان (الحرية لفلان).
دخلت صفحة فلان هذا ولم أستطع استكمال قراءتها من كم السفالات والافتراءات على الدولة والجيش والرئاسة.. ومن بين السطور فهمت أنه أحد عملاء المخابرات الأمريكية وأنه يفتخر بكونه المصري الوحيد الذي اجتمع بالرئيس بوش الابن لمده ٥٥ دقيقة أيام حكم الرئيس مبارك وأقنعه بتخفيض المساعدات الأمريكية لمصر لإسقاط نظام مبارك.
المذكور يعمل رئيسًا لمجلس أمناء أحدى التيارات المعارضة، وقام بسب أحد الوزراء السابقين وتم القبض عليه وتقديمه للنيابة وبعد التحقيقات أفرجت عنه النيابة بكفالة قدرها ٥٠٠٠ جنيه.. لكنه كي يمتطي جواد البطولة رفض سداد الكفالة وفضل أن يظل محبوسًا لينتظر تأييد المنظمات الحقوقية باعتباره (مسجون رأي) وحتى لا تتوقف التمويلات الدولارية الأمريكية (خاصة وهو يحمل جنسيتها) في هذا الوقت العصيب.
فئران آخرون أغرتهم الأزمة الاقتصادية للخروج من الجحور ومهاجمة النظام الحاكم اعتمادًا على ذاكرة السمك الموجودة عند معظم الشعب المصري الطيب.. وبدأوا في شراء البدل وأربطة العنق والأحذية تمهيدًا للترشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة قريبًا.
مصر الحبيبة لن يحكمها هؤلاء.. ولأن الله يرعاها فلن يتولي مقاليد الحكم فيها إلا من يصلح ولو كره الكارهون.