بالعصا والنيران.. تفاصيل مقتل الطفلة "كارما" على يد والدها
لم يكن القدر حليف الطفلة " كارما " ذات الـ6 سنوات، فكان صراخها لا ينقطع طوال اليوم، معلنًا وصلات التعذيب التي تتعرض لها يوميًا من قبل والدها مستخدماً النيران والعصا، تاركاً في جسدها الندبات واللسعات، ليرفع جسدها الصغير راية الاستسلام وتخرج روح الطفلة إلي بارئها.
والدها رفض العيش مع رجل غريب
منذ عامين انفصلت والدة "كارما" عن زوجها وأخذت الطفلة للعيش معها وبدأ تنمو أمام عينيها يومًا تلو الآخر ، لتقرر الأم الزواج من شخص آخر يساندها في تربية ابنتها ويوفر لها ما تريد، لكن والد الطفلة لم يقبل ببقائها مع رجل غريب وقرر أن يأخذ الطفلة لرعايتها في منزله الجديد بمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة.
المتهم يعذب الطفلة يوميًا
لم تسلم الطفلة "كارما"من التعذيب بأبشع الطرق والأدوات، منذ يومها الأول في منزل والدها، حيث كان الأب يتفنن في تعذيبها وحرمانها من الطعام لأيام، وذلك انتقاماً من والدتها التي تزوجت بعد طلاقها منه، ليقرر أن يحرمها من رؤية والدتها، وإن طلبت ذلك يزيد في تعذيبه لها.
الأب قتل الطفلة بعد أربعة أشهر من التعذيب
4 أشهر كانت تلك الفترة التي قضتها الصغيرة في منزل والدها وسط وصلات التعذيب اليومية، فلم يكن أحد من أسرته راضياً عما يفعله وبدأ الجميع في توبيخه، لكنه كان مستمر في تعذيبها و حبسها داخل غرفة صغيرة دون طعام أو مياه، لتقرر روحها البريئة الصعود إلى السماء تاركة وراءها قسوة والدها، وفقاً لما ذكرته والدة المجني عليها في حديثها لـ" الدستور "
تفاصيل الواقعة
كانت البداية بتلقي قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغًا من مستشفى بولاق الدكرور العام بوصول طفلة تدعى "كارما" تبلغ من العمر 6 سنوات جثة هامدة وبها آثار تعذيب، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان البلاغ، وبالفحص تبين وجود جثة "كارما" وبها آثار تعذيب في أماكن متفرقة من جسدها.
وبعمل التحريات، تبين أن عم الطفلة وراء قتلها، وبإعداد الكمائن تمكنت قوات الأمن من ضبط العم المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.