احذر قضاء وقت طويل على الهاتف.. كيف يؤثر الضوء الأزرق على نومك؟
تثبت بعض الدراسات الطبية أن أي تعرّض لأي ضوء أزرق يثبط إفراز الدّماغ للميلاتونين، وبسبب ذلك فإنه يعطل دور نوم الجسم، لذا يوصي الأطباء بالابتعاد عن هاتفك قبل الذهاب إلى الفراش.
هل يؤثر استخدام الهاتف على النوم؟
حسب «clevelandclinic»، استخدام هاتفك كثيرًا بالقرب من وقت النوم يمكن أن يؤثر على نومك، ويمكن أن يكون له في الواقع تأثير كبير على صحتك العامة.
وتشير الدراسات إلى أن الاستخدام السلبي للتكنولوجيا- مثل الاستماع إلى الموسيقى عبر هاتفك أو مشاهدة برنامج تليفزيوني غير مزعج- ليس له تأثير حقيقي على النوم مقارنة بالاستخدام النشط.
كيف يؤثر هاتفك على النوم
تبقي عقلك منشغلاً عندما يحين وقت إطفاء الأنوار والخلود إلى النوم، فإن آخر شيء يحتاجه دماغنا هو المزيد من المعلومات والتحفيز.
يوضح أحد الأطباء أن فحص هاتفك يحفز عقلك: «أنت أكثر نشاطًا واستيقاظًا، حيث يمكن لعقلك أن يظل نشطًا ومتفاعلًا لفترة طويلة بعد تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو الرد على بعض رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل».
ويمكن أن يكون للضوء المنبعث من شاشة هاتفك تأثير، حيث هناك علاقة صعبة بين شاشات الهاتف والنوم، خاصة الضوء الأزرق الصادر من هاتفك، وهو لون اصطناعي يحاكي ضوء النهار، والذي يمكن أن يكون هذا أمرًا رائعًا خلال النهار، حيث يمكن أن يجعلك تشعر بمزيد من اليقظة، ولكنه عكس ما تحتاجه في الليل عندما تكون على وشك الانتهاء ومستعدًا للذهاب إلى الفراش.
أظهرت الدراسات أن الضوء الأزرق المنبعث من هاتفك الذكي يضر برؤيتك، ويمكن أن يكون سيئًا لنومك أيضًا، حيث يؤثر التعرض للضوء الأزرق على ساعة جسمك الداخلية، ويؤدي إلى اختلال إيقاع الساعة البيولوجية لديك، حيث هذا الإيقاع يتناغم مع الضوء والظلام، ولهذا السبب تشعر بالتعب أكثر في الليل عندما تبدأ الشمس بالغروب.
ووجدت الأبحاث علاقة بين مستويات الميلاتونين المكبوتة والتعرض للضوء الأزرق، ويعد الميلاتونين هو الهرمون المسئول عن التحكم في دورة النوم والاستيقاظ، وعندما ينفد جسمك منه، يمكن أن تعاني من الأرق والتعب أثناء النهار والتهيج.