دراسة: اتباع نظام البحر المتوسط الغذائي أثناء الحمل يحسن قدرات الطفل
كشفت الدراسة إن اتباع نظام غذائي البحر الأبيض المتوسط أثناء الحمل يمكن أن يحسن القدرات المعرفية والاجتماعية للطفل في سن الثانية.
ووجدت تجربة أن الحد من التوتر واتباع نظام غذائي متوسطي يمكن أن يجعل النمو الاجتماعي والعاطفي لطفلك أفضل في سن الثانية.
التغذية أمر بالغ الأهمية أثناء الحمل لأنها تدعم نمو الجنين والحفاظ على الوزن الصحي للطفل الذي لم يولد بعد. ما تأكله أثناء الحمل يمكن أن يستمر في التأثير على النمو المعرفي والاجتماعي لطفلك حتى في سن الثانية.
ووفقًا لموقع "hindustantimes" وجدت تجربة عشوائية جديدة أن الأمهات اللاتي اتبعن حمية البحر الأبيض المتوسط مع توقع تحسن النمو المعرفي والاجتماعي والعاطفي لأطفالهن في سن الثانية مقارنة مع الأطفال الذين لم تتبع أمهاتهم النظام الغذائي.
استهلاك الأطعمة النباتية والدهون الصحية
النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط هو طريقة لتناول الطعام تشجع على استهلاك الأطعمة النباتية والدهون الصحية، يتكون النظام الغذائي من الخضار والفواكه والفاصوليا والعدس والمكسرات وحبوب القمح الكاملة وزيت الزيتون البكر الممتاز والأسماك وأحماض أوميجا 3 الدهنية، وفقا للدراسات، يمكن لنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من الحالات المزمنة.
وشملت الدراسة أطفالًا ولدوا لـ 1221 أمًا معرضة للخطر للغاية والذين كانوا جزءًا من تجربة تحسين الأمهات من أجل رعاية أفضل قبل الولادة في برشلونة، وهي تجربة سريرية عشوائية أجريت بين فبراير 2017 ومارس 2020، وفقًا للتقرير المنشور في شبكة CNN. تم تقسيم النساء إلى ثلاث مجموعات - اتبعت مجموعة واحدة حمية البحر الأبيض المتوسط وأعطيت زيت الزيتون والجوز واتبعت خطط الوجبات والوصفات التي أعدها اختصاصي التغذية، حيث اتبعت المجموعة الثانية ثمانية أسابيع من جلسات اليوغا والتأمل واليقظة أثناء الحمل.
وأضاف التقرير، أن المجموعة الثالثة من النساء حصلت على رعاية قياسية قبل الولادة.
ووجد فريق البحث أن حوالي 22% من النساء اللاتي تلقين رعاية ما قبل الولادة فقط أنجبن أطفالًا منخفضي الوزن، بينما انخفضت الولادات منخفضة الوزن إلى 15.6% لدى النساء اللاتي تلقين دروسًا في اليقظة الذهنية، وفي مجموعة النساء اللاتي يتبعن حمية البحر الأبيض المتوسط، كان معدل المواليد 14 في المائة فقط.
وقام الباحثون أيضًا، بقياس النمو المعرفي والاجتماعي والعاطفي لدى هؤلاء الأطفال في سن الثانية، وقاموا بزيارة حوالي نصف أطفال النساء اللاتي شاركن في التجربة وأداروا مقياس بايلي لنمو الرضع والأطفال الصغار، وهو مقياس معروف مقياس لنمو الطفل المعرفي والاجتماعي والعاطفي.
عند الاختبار المعرفي، وجد أن هناك فرقًا إيجابيًا بمقدار 5 نقاط بين الأطفال الذين تناولت أمهاتهم نظامًا غذائيًا للبحر الأبيض المتوسط وأولئك في المجموعة الضابطة الذين لم يتبعوا النظام الغذائي.
وبالتالي، فإن الحد من التوتر واتباع نظام غذائي البحر الأبيض المتوسط يمكن أن يجعل النمو الاجتماعي والعاطفي لطفلك أفضل.