بيزنطيو مصر يحيون ذكرى القدّيس الرسول تدّاوس
تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القدّيس الرسول تدّاوس وهو نفسه القدّيس الرسول يهوذا الذي له عيد آخر في 19 يونيو.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: كإنسانٍ، ابتعد يسوع عن مكائد مضطّهديه لأنّ ساعة الآلام لم تكن قد حانت بعد، ولأنّه ما كان يجب أن يتعذّب خارج أورشليم. بهذا المثال، سمح يسوع لتلاميذه بالفرار من مدينة إلى أخرى عندما يأتي دورهم ليُضطهدوا.
كما ابتعد الرّب يسوع عن ناكري الجميل، سعيًا إلى مساعدة أكبر عدد ممكن من الناس. وقد تبعه عدد كبير وقام بشفائهم بحسب ما قاله الإنجيلي: "وَتَبِعَهُ جَمعٌ كَبيرٌ مِنَ ٱلجَليل"... لقد استفاد سكّان صور وصيدا الغرباء من النِّعم التي منحها لهم الرّب يسوع، في حين تحوّل أقرباؤه اليهود إلى مُضطهديه.
هكذا نجد ألّا معنى لصلة القرابة ما لم يكن هناك من التزام تامّ في الفضيلة. ما حثّ اليهود على اضطهاده هو ما رأته أعينهم من أعماله العظيمة والتعاليم التي بشرّهم بها. في المقابل، انجذب سكّان صور إلى أصداء العجائب التي اجترحها وقدِموا بحشود كبيرة للإستماع إلى تعاليمه ولطلب الخلاص.
"فَأَمَرَ تَلاميذَهُ بِأَن يَجعَلوا لَهُ زَورَقًا يُلازِمُهُ، مَخافَةَ أَن يُضايِقَهُ ٱلجَمع". لاحظوا كيف يخفي مجده: مخافة أن يضايقه الجمع، طلب زورقًا ودخل إليه كي يختبئ من الجمع.