اليوم.. لاتينو مصر يحيون ذكرى القدّيس يوحنّا أدوس الكاهن
تحتفل الكنيسة اللاتينية، بذكرى القدّيس يوحنّا أدوس، الكاهن الذي ولد في فرنسا عام 1601. سيم كاهنا وتفرغ للوعظ في مختلف الرعايا. أسس جمعية لتنشئة الكهنة، وجمعية نسائية أخرى للاهتمام بشؤون النساء المشردات. عمل على نشر إكرام قلب يسوع ومريم. توفي عام 1680.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنّ دور الرّب يسوع المسيح، مُرَبّينا، هو، كما يشير إليه اسمه، هداية الأطفال. ويبقى النّظر إلى أيّة أطفال يقصد الكتاب المقدّس التكلّم عنهم، ومن ثم إعطاؤهم مربّيهم الخاص. الأطفال هم نحن. يحتفل بنا الكتاب المقدّس بشتّى الطرق؛ ويستعين بصور مختلفة للإشارة إلينا، مُلوِّنًا بألف صبغة بساطة الإيمان. يُقال في الإنجيل: «وقَفَ يسوعُ على الشَّاطِئ، وقالَ لتَّلاميذَه – كانوا يصطادون –: أَيُّها الفِتْيان، أَمعَكُم شَيءٌ مِنَ السَّمَك؟». هم تلاميذه الذين كان يدعوهم أطفالاً. «وأَتَوه بِأَطفالٍ لِيَضَعَ يَدَيهِ علَيهِم ويُصلِّي، فَانتَهَرهُمُ التَّلاميذ. فقالَ يسوع: دَعوا الأَطفال، لا تَمنَعوهم أَن يَأتوا إِليَّ، فإِنَّ لِأمثالِ هؤُلاءِ مَلكوتَ السَّمَوات.» الرّب هو بذاته أوضح معنى كلمته قائلًا: «الحَقَّ أَقولُ لَكم: إِن لم تَرجِعوا فتَصيروا مِثلَ الأَطفال، لا تَدخُلوا مَلكوتَ السَّمَوات.» إنَّ ذلك لا يشير إلى إحياءٍ جديد، لكن يقترح علينا حَذوَ بساطة الأطفال.
يمكننا حقًا مناداتهم أطفال، الذين لا يعرفون إلا الله أباهم – مولودون جدد، بسطاء وطاهرون... هم كائنات تقدّمت في الكلمة، يدعوها إلى التخلّي عن الانشغالات الدنيويّة لكي تُصغي فقط إلى أبيها، مُقتديةً بالأطفال الصغار. لذا يقول لها: «فَلاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ، لأَنَّ الْغَدَ يَهْتَمُّ بِمَا لِنَفْسِهِ. يَكْفِي الْيَوْمَ شَرُّهُ.» هكذا يحثّنا إلى التخلّي عن همومنا الدنيوية للتعلق فقط بأبينا. فمَن مارس هذه الوصية هو حقًا مولود جديد، طفلٌ لله وللعالم، لأنّ العالم يعتبره جاهلًا أمّا الله فيعتبره مَوضِعَ حنان.
هذا احتفلت كاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير، بالفجالة، بعيد انتقال مريم العذراء بالنفس والجسد إلى السماء، حيث ترأس القداس الإلهي الأب بولس جرس، والأب هدية تامر، راعيا الكاتدرائية.
وكان قد سبق الذبيحة الإلهية تلاوة صلاة المسبحة الوردية. ومن جانبه، تأمل الأب بولس في عظة القداس في جولة كتابية بين العهدين القديم، والجديد، مشيرًا الى رموز العذراء المنتقلة إلى السماء بالنفس والجسد، ذاكرًا نص عقيدة الانتقال التي أقرها، البابا بيوس الثاني عشر.
وفي ختام الاحتفال، أقيم التطواف المريمي بأيقونة السيدة العذراء، كما تم تكريم ابناء وبنات الكنيسة، الحاصلين على شهادة الثانوية العامة، بالإضافة إلى تكريم أبناء الثانوية العامة للعام الجديد.