كاثوليك مصر يحيون ذكرى رحيل القديس روكو.. تعرف عليه
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مصر بذكرى القديس روكـــــو، وبهذه المناسبة قال الاب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، في نشرة تعريفية له على خلفية الاحتفالات انه ولد القديس روكو في مدينة مونبلييه جنوب فرنسا عام 1295م ، وهوالابن الوحيد لرجل نبيل غني في فرنسا الذي يبدو انه كان حاكما لمدينة مونبلييه، كان هدية من الله لهذه العائلة التي طالبت منذ وقت طويل من الله ان يمنحها هذه الهدية. سمى بهذا الإسم لأنه كان يحمل منذ ميلاده علامة صليب أحمر اللون على صدره ، رمزاً لجهاده في الحياة حتى الدم
قام الاباء بتربية سان روكو بطريقة مكرسة جدا. بالفعل عندما كان عمره 20 عاما، كان روكو يخضع لاختباراته الاولى: فقدان والديه، وفي اعقاب هذه الخسارة الكبيرة ورث ثروة هائلة سقطت منها بسرعة وباع كل العقارات المنقولة ووزع الاموال على الفقراء بينما نقلت جميع العقارات العقارية الى عمه.
انضم روكو الى الرهبنة الثالثة العلمانية الفرنسيسكانية، وارتدي زي الحجاج، وسافر الى روما لزيارة قبور الرسول، وعندما وصل روكو الى اكوابيندينتي في شمال ايطاليا حوالي عام 1315، وجد ان وباءا كان يجلد تلك المدينة وكان يحدث فسادا فظيعا.
لم يكن روكو خائفا، ولم يفعل ما يفعله الكثير من الناس الاخرين، خوفا على حياتهم: اراد ان يحذو حذو المسيح وتحريض تلميذه المحبوب، في هذا عرفنا الحب: الذي ضحى بحياته لاجلنا، لذا يجب علينا ايضا ان نعطي الحياة لاخينا .
توجه روكو فورا الى مستشفى سان خوان الذي كان مليئا بالمرضى المصابين بالطاعون الرهيب، هناك قدم خدماته للاخوة. ذهب ايضا الى منازل فردية وبحث عن المرضى، ويخدمهم بلا كلل ليلا ونهارا، وجزى الله ايصاله البطولي لاكثر المستضعفين مما تسبب في شفاء الكثيرين قبل العلامة الوحيدة للصليب الذي صنع عليهم روكو. عندما انخفض الوباء، استمر روكي في رحلته الى روما، وفي روما ايضا، اطلق وباء العنان. بالاضافة الى زيارة الاماكن المقدسة، خصص روكو مرة اخرى لرعاية المرضى الذين شفى الكثير منهم باعجوبة.
قام روكو بنفس الخدمات في العديد من المدن الاخرى في ايطاليا، حتى وصل الى بياسينزا وهناك اصيب بالمرض الرهيب، وفي نفس المستشفى الذي شفي فيه الكثير من المرضى، والان اصبح متطفلا، ولم يكن لديه الحق في المطالبة بمكان هناك، حتى لا تكون عبئا على الاخرين، نهض وخرج، وبدعم من طاقم زحف تعب شديد في غابة مجاورة. هناك في وسط الحشيش واجه كوخ مخرب وقشة صغيرة حيث استلقي وشكرا لله على الاقامة الهادئة مثلما تولى الله يوما ما على ايلايجا، ارسل له الخبز عبر غراب، سيفعل نفس الشيء الان مع القديس روكو. كلب يسكن بيت ريفي مجاور، اخذ خبزا كل يوم، ذهب الى الغابة واخذه الى سان روكو.
لاحظ صاحب الكلب ذات يوم مثل هذا المشهد للكلب فاصبح فضوليا، تبع الكلب الى الفم حتى وجد الفقير يموت بين انقاض الكوخ القديم. ثم اخذ روكو الى المنزل وعلاجه من قرحاته وامراضه، كان روكو يتعافى ببطء. عندما استعاد القوة الكافية، كان ملهما بالالهام للعودة الى مسقط راسه. هناك الان حرب هائجة حكمتها التي كانت تسبب كل انواع الخراب.
الجنود الذين وجدوهم اثناء المشي كانوا يعتقدون ان روكو جاسوس فياخذونه اسير ويتخذونه امام حاكم مونبلييه عمه الخاص الذي لم يتمكن من التعرف على ابن اخيه الذي كان يبدو معادلا ومع ذلك قضيت العمر، لذا، اخذه الى جاسوس والقى به في السجن، ولم يقل القديس روكو كلمة واحدة دفاعا عنه ؛ بل تمنى، مثل المسيح، ان يسكت عن المعاناة التي اهدتها السماء بالتأكيد، بسبب اعمال شغب الحرب، كان روكو تقريبا منسيا تماما في زنزانته، وبالفعل، مع وجود وجه في السجن لمدة خمسة أعوام ، يرى الموت يقترب، فطلب من كاهن ان يرسل اليه الزاد المقدس.
الكاهن عند دخوله السجن راى انه بشكل خارق للطبيعة كل شيء اضاء والاسير الفقير كان محاطا بوهج خاص، وبمجرد ادارته للقربان، ياخذ الموت حياة ضحيته، وعلى الفور ظهرت طاولة معلقة على الحائط وتظهر يد ملائكية ايضا تكتب بحروف ذهبية اسم سان روكو، وتتوقع ان كل من يريد ان يحتج بشفاعته سيتخلصون من الطاعون، وابلغ الكاهن عم القديس روكو عن كل ما حدث في السجن، فتصل المحافظ فورا وايضا ام المحافظ، اي جدة القديس روكو. تعرفت على الرجل الميت كحفيدها بواسطة وحمة الصليب الاحمر على الصدر، وتم اعطاء روكويز دفن مسيحي شريف وتم بناء كنيسة على شرفه، حيث دفن جثته.
تم الموافقة على تبجيله بواسطة عدة بطاطس وسرعان ما انتشرت تم تقديمها بواسطة البابا اوربان الثامن. انه النمط ضد الامراض المعدية، تم تصويره بقصا وقبعات حجاج مشيرا بيده احد قرحاته ومع كلب مجاور يقدم له الخبز.