سبب تناقض المجلس الانتقالي بقبول الوساطة بوفد علماء نيجيريا ومحاكمة بازوم؟.. باحث يجيب
أوضح حبيب بوري، الباحث السياسي، حقيقة التناقض للمجلس الانتقالي، حيث بالأمس يقبل الوساطة من بوفد علماء نيجيريا، واليوم يرسل إشارات دولية بمحاكمة محمد بازوم، وهناك اتهامات له بالخيانة العظمى، قائلًا: "إنه فيما يتعلق بالمواقف التي وصفها البعض بأنها متناقضة، فأنا لا أرى تناقضًا بين الموقفين".
وأضاف بوري خلال مداخلة هاتفية، عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أنه فيما يتعلق بقبول المجلس العسكري للتفاوض مع الإيكواس، فهذا قد حدث بعد مفاوضات وبعد وساطة من المؤسسات الدينية والمجتمعية المؤثرة والتي لها وزنها، لافتاً إلى أن هذه المؤسسات قبل أن تتدخل في البحث عن حل للأزمة، فقد ثبت أن قابلوا رئيس نيجيريا الذي تصدّر المشهد في البداية وأعلن عن موقفه وموقف بلاده، أنهم مستعدون للتدخل عسكريًا، فبعدما صرّح بهذا الكلام وتوجه إليه هؤلاء القادة من رجال المؤسسات الدينية، فقد نبهوه بخطورة الأمر، لأنهم ضد أي تدخل عسكري في النيجر بسبب الآثار والعواقب التي تنجم عن هذا".
وأوضح أن رئيس نيجيريا يوافق على رأيهم مبدئيًا، لكنه نبههم بأن الجيش في النيجر أو ما يسمونه بالانقلابين ، مواقفهم متشددة تجاههم حيث أنهم أرسلوا وفدًا فقابلهم في المطار في البداية، ثم أرادوا إرسال وفدًا ثانيًا، وقد جاء رجال الدين إلى النيجر كأنهم نقلوا رسالة من رئيس نيجيريا إلى الانقلابيين، حيث أظهر الانقلابيون أنهم مستعدون للحوار.