رعاية صحية وحماية اجتماعية.. جهود صندوق "تحيا مصر" بعد توجيه الرئيس بتعزيز دوره
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمواصلة تعزيز دور صندوق "تحيا مصر"، باعتباره مكملاً لجهود الدولة في تحقيق التنمية الشاملة، ودعم الفئات الأولى بالرعاية وتحسين مستوى معيشتهم، وتعزيز قدرتهم على مواجهة التحديات المجتمعية، وذلك بالشراكة مع أجهزة الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، ومن خلال الانتشار الجغرافي الواسع بما يصل بيد المساعدات التنموية والاجتماعية إلى جميع المستحقين في أنحاء الجمهورية كافة.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي مساء أمس الأربعاء مع اللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية.
أنشئ صندوق تحيا مصر بموجب قرار رئيس الجمهورية رقم 139 لسنة 2014 وقرار رئيس الجمهورية رقم 84 لسنة 2015، بهدف تدعيم دور الاقتصاد المصري والتغلب على الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، ودعم العدالة الاجتماعية لكافة المواطنين.
يعمل صندوق تحيا مصر، على 6 محاور عمل هي: «الرعاية الصحية، والحماية الاجتماعية، والتنمية العمرانية، والتنمية الاقتصادية، ودعم التعليم والتدريب، ومواجهة الكوارث والأزمات»، وذلك للخروج من العوائق وتطوير دوره ليصبح كيانا يبادر وينفذ مشروعات ومبادرات هدفها دائمًا هو حياة كريمة للإنسان المصري.
في السابع من يونيو عام 2014 أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تبرّعه بنصف راتبه الخاص لـ«صندوق تحيا مصر»، انطلاقًا من رؤيته لدعم روح التضامن والتكافل بين أبناء الوطن في مرحلة حرجة كانت تمر بها البلاد، معلنا بداية ثورة تنموية شاملة ستشهدها مصر.
بعد إعلان الرئيس بالتبرع لصندوق تحيا مصر، توالت المشاركات في الصندوق عبر رجال القوات المسلحة، والشرطة المدنية، وقطاعات وهيئات ومؤسسات الدولة المختلفة، وكذلك القطاع المصرفي، وكذلك الهيئات القضائية، وأعضاء مجلس النواب والشيوخ، والمواطنين تلبية لدعوة الرئيس السيسي، كما شاركت المرأة المصرية في دعم الصندوق منذ تأسيسه وفي مقدمتهم السيدة انتصار السيسي، حرم الرئيس.
وساهم صندوق تحيا مصر في رعاية صحة المصريين من خلال عدد كبير من المبادرات الصحية المُختلفة، كمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار، من خلال المبادرة الرئاسية نور حياة، والقوافل الواحدة، والتي توفر الكشف الطبي في تخصصات (باطنة، أطفال، عظام، رمد، أنف وأذن، نساء، جلدية، مخ وأعصاب، أسنان، وتحاليل طبية)، بالإضافة إلى صيدلية لصرف العلاج الموصى به.
وبالنسبة للحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية، فيقوم صندوق تحيا مصر بتجهيز العرائس وتوفير الملابس والأمتعة، من خلال إطلاق الصندوق عدد من المبادرات بهدف تنفيذ أنشطة وبرامج الحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية بكافة القرى والنجوع.
ويُشارك صندوق تحيا مصر في مواجهة ظاهرة الغارمات، من خلال المبادرة الرئاسية «سجون بلا غارمين» منذ عام 2015، حيث قام الصندوق بسداد ديون 6400 غارم وغارمة بقيمة 42 مليون جنيه، وتم الإفراج عنهم، ويعمل الصندوق من خلال عضويته في اللجنة الوطنية لرعاية الغارمات على إعداد قائمة سوداء بالتجار الذين يسيئون استخدام إيصالات الأمانة الموقعة من الدائنين، وكذلك التحديث المستمر لقواعد رصد بيانات الغارمين، وتوحيد مفاهيم وصف الغارمة وصولا إلى توحيد جهود العمل المجتمعي في مواجهة هذه الظاهرة.
كما يهتم الصندوق بالدعم الغذائي، ورعاية ذوي الهمم، وظاهرة أطفال الشوارع، والتنمية العمرانية، وتوفير سكن كريم لأهالي المناطق المهددة للحياة، والتنمية الاقتصادية، ومواجهة الكوارث والأزمات، ودعم التعليم والتدريب، وغيرها.