محمد شوبار: حل الأزمة الليبية سيبدأ بالإعلان عن قيادة وطنية قوية
قال المتحدث باسم مبادرة القوى الوطنية في ليبيا محمد شوبار، إن انتخاب محمد تكالة رئيسًا للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا بديلًا لخالد المشري، لا يعني أي شيء، فهما وجهان لعملة واحدة، ينتميان لحزب العدالة والبناء ذو مرجعية لجماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف شوبار لـ"الدستور"، أن ما قدمه خالد المشري لن يختلف عما سيقدمه محمد تكالة، وهما يختلفان في أمر واحد، هو أن خالد المشري يتفق مع عقيلة صالح في مسألة تشكيل حكومة جديدة بديلة لحكومة الدبيبة، وأما محمد تكالة يتفق مع الدبيبة في بقائه في السلطة.
وتابع بقوله: نحن نعلم جيدًا بأن تشكيل حكومة جديدة قرار دولي تم اتخاذه من مجلس الأمن برقم 2656، ولن يكون لمجلسي الدولة والنواب أي دور في تشكيلها، وبخصوص مدى تأثير هذا التغيير الذي طرأ على رئاسة مجلس الدولة، فالبتأكيد ستكون العلاقة بين عقيلة صالح ومحمد تكالة علاقة غير متناغمة.
وأوضح أن عدم التناغم بين المجلسين سيكون بسبب رغبة عقيلة في إزاحة الدبيبة من السلطة وكل ذلك لن يقدم أو يأخر قيد أنملة في المشهد السياسي الليبي، فقرار تشكيل حكومة جديدة موحدة ومحايدة بوجوه جديدة قد تم اتخاذه من المجتمع الدولي.
وواصل: نترقب الجديد في إحاطة المبعوث الأممي عبدالله باثيلي أمام مجلس الأمن الدولي منتصف الشهر الجاري، لافتًا إلى أن الفوضى التي تشهدها ليبيا سببها الرئيسي هو ارتماء كل من هم في السلطة بأحضان دول تستعمر ليبيا بتواجد قوات أجنبية.
وأكد أن حل الأزمة الليبية سيبدأ بالإعلان عن قيادة وطنية قوية تعمل على تنفيذ كل قرارات مجلس الأمن الدولي لاستعادة سيادة الدولة الليبية والتمهيد للانتخابات التي يتطلع إليها الليبيون منذ فترة طويلة.
وأصبح محمد تكالة الرئيس الجديد للمجلس الأعلى للدولة الليبي، بعد فوزه في انتخابات داخلية أمام خالد المشري الذي تولى رئاسة المجلس لمدة 5 أعوام منذ عام 2018.