وزير الخارجية يبلغ نظيره السويدى استياء مصر ورفضها لحوادث "حرق المصحف"
قال السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، إن سامح شكري وزير الخارجية تلقى اتصالًا هاتفيًا، اليوم، من توبياس بيلستروم وزير خارجية السويد، حيث تناول الاتصال مسألة تكرار وقائع التعدي على قدسية المصحف الشريف.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الاتصال بين وزيري الخارجية يأتي في ظل تكرار الجرائم المؤسفة بحرق وتدنيس المصحف الشريف في السويد، بما تمثله من تجاوز سافر لحق حرية التعبير، وإساءة استخدامه على نحو يستفز مشاعر المسلمين حول العالم.
وذكر السفير أحمد أبوزيد، أن وزير الخارجية السويدي أعرب لنظيره المصري في بداية الاتصال عن إدانة تكرار وقوع مثل هذه الحوادث المؤسفة في بلاده، لما تنطوي عليه من إساءة لمعتقدات الغير، مشيرًا إلى شروع بلاده في دراسة السبل الكفيلة للحد من مثل هذه الأفعال العنصرية وكذا الصور المختلفة للتعصب إزاء دين أو معتقد.
وأبلغ سامح شكري نظيره السويدي استياء الجانب المصري ورفضه للسماح بتكرار حوادث حرق وتدنيس المصحف الشريف في السويد، بما يتنافى مع مختلف قيم حرية التعبير وينتقص من حقوق أفراد آخرين، منوهًا إلى أن تكرار مثل هذه الاستفزازات يقوض من جهود تعزيز التواصل وحوار الأديان التي تسعى جميع الدول لترسيخها لتعزيز التعايش والسلم في المجتمعات.
من ناحية أخرى، تطرق الحديث بين وزيري الخارجية إلى مسار العلاقات الثنائية بين مصر والسويد، والتعاون القائم فى عددٍ من المجالات الاقتصادية والتنموية، وحرص المسئول السويدي على الاستماع إلى تقييم وزير الخارجية للأوضاع في السودان، والجهود التي تضطلع بها مصر ثنائيًا، وفي إطار آلية دول جوار السودان من أجل إنهاء الأزمة السودانية والتعامل مع تداعياتها.