حدث في مثل اليوم.. نقل أعضاء القديس أندراوس الرسول
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بذكرى نقل أعضاء القديس أندراوس الرسول.
وبهذه المناسبة قال السنكسار الكنسي إن في هذا اليوم تذكار نقل أعضاء القديس إندراوس من سوريا إلى القسطنطينية بأمر الملك البار قسطنطين الكبير الذي بني له هيكلا حسنا وكرسه في هذا اليوم.
وهو شقيق بطرس الرسول (معني اسمه "ذو مروءة" كان في بادئ أمره تلميذًا ليوحنا المعمدان ومنه سمع عن الرب يسوع، فقصده ومكث معه يوما كاملًا ليعاين أعماله وأقواله فأيقن أنه المسيا المنتظر.. بعدها بشر أخاه بطرس بأنه وجد المسيا.. وبعد معجزة صيد السمك الكثير دعاه الرب مع أخيه بطرس ليكون صيادا للناس، فترك السفينة والشباك وتبع المسيح ولم يفارقه منذ ذلك الحين.
بدأ عمله الكرازي بعد يوم الخمسين... وإن كنا لا نستطيع أن نحدد على وجه الدقة خط سيره الكرازي، لكن يبدو إنه ركز نشاطه التبشيري في مناطق شبه جزيرة البلقان، وبعض مقاطعات آسيا الصغرى.. وبناء على رواية اوريجينوس التي سجلها يوسابيوس فإنه بَشَّر في سكيثيا وهي المنطقة الواقعة شمال بحر قزوين والبحر الأسود.
انتهى به المطاف في مقاطعه أخائية في بلاد اليونان، كما يشهد بذلك جيروم وثيودوريت ونال إكليل الشهادة مصلوبا في مدينة بتراس احدي مدن المقاطعة... وصلب هذا الرسول في بتراس يؤيده إجماع عام من جميع التقاليد القديمة. وقد قيل أن الصليب الذي صلب عليه كان على شكل (×) وهو المعروف باسم crux decussata، وفي رواية أخرى أنه لم يثبت في الصليب بالمسامير بل ربط عليه حتى تستطيل مده عذابه.
وأندراوس الرسول هو شفيع كل من الكنيستين الروسية واليونانية. الأولي لأنه كاروزها، والثانية لأنه صلب في إحدى المدن التابعة لها.
ويذكر أن ذخائره نقلت إلى القسطنطينية سنة 357. وفي زمن الحملات الصليبية نقلت إلى مدينة إيطاليا حيث مازالت كاتدرائيتها تحتفظ بها حتى الآن.