حدث في مثل هذا اليوم.. نقل رفات القدّيس أستفانس أوّل الشهداء ورئيس الشمامسة
تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى نقل رفات القدّيس أستفانس أوّل الشهداء ورئيس الشمامسة، الذي دفن بعد رجمه، في محلّة تدعى كفر جمالا على بعد عشرين ميلاً من أورشليم. وفي سنة 415 نقلت هذه البقايا المقدّسة إلى أورشليم.
وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: (عندما يعترف الخاطئ بخطئه)، تُنشئ النعمة الإلهيّة في نفسه ندامة عميقة، وشفقةً وتوقًا حقيقيًا إلى الله حتّى أنّ الخاطئ، وقد تخلّص لتوّه من الخطيئة والحزن، يُرفَع... إنّ الندامة تطهرّنا والرأفة تهيّؤنا، والتوق الحقيقيّ إلى الله يجعلنا أهلاً. حسب مفهومي، هذه هي الوسائل الثلاث الّتي بواسطتها تبلغ كلّ النفوس السماء، أي تلك الّتي خطئت على الأرض والّتي ستَخلُص. فعلى كلّ نفس خاطئة أن تُشفى بفضل هذا العلاج المثلّث. حتّى بعد شفائها، تبقى جراحها ظاهرة أمام الله، لا كجراح إنّما كعلامات ممجّدة. ومقابل العقاب الّذي نناله على الأرض، من خلال الألم والتكفير، سنُكافَأ في السماء بمحبّة ربّنا اللطيفة... فهو يعتبر خطيئة الّذين يحبّونه حزنًا وألمًا، ولكن، بفضل حبّه، لا يعتبرها تستحقّ الإدانة. المكافأة الّتي سنحصل عليها ليست زهيدة، إنّما فائقة، مشرّفة، مجيدة، وبذلك يتحوّل الخجل إلى مجد وفرح.
فَبِلُطفِه، لا يريد ربُّنا أن ييأس عبيده بسبب خطاياهم المتكرّرة والمثيرة للشفقة، فسقطاتُنا لا تمنعه من أن يحبّنا... يريدنا أن نعلم أنّه أساس حياتنا في الحبّ، بل أكثر من ذلك، أنّه هو محامينا الأزليّ، يدافع عنّا بقوّة ضدّ جميع الأعداء الّذين يعكفون علينا بشراسة. آه، وكم نحن بحاجة إليه لأنّنا غالبًا ما نَدَعُهم يسيطرون علينا بسبب سقطاتنا.