المحرصاوى: بالوعى والمعرفة وحب الأوطان نواجه الغزو الفكرى المضاد
واصل برنامج «الثقافة وبناء الإنسان» الذي تعقده المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، من خلال مشروع «سفراء الأزهر» بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، بمحاضرة حول «الشائعات وحروب الجيل الرابع»، حاضر فيها الدكتور محمد المحرصاوي - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بحضور مجموعة من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا من الوافدين بجامعة الأزهر وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية.
قال الدكتور محمد المحرصاوي: إن العالم ابتلي بالعديد من التحديات في غياب الأخلاق وعدم وجود القدوة وتصدر بعض وسائل الإعلام الإلكترونية؛ لنشر الشائعات والترويج لها وانتشار التضليل الإعلامي لتغييب وعي الشباب الأكثر عرضة لتلك الوسائل، ومن ثم نفقدهم الإيجابية والهوية وحب الأوطان.
وحذر د. المحرصاوي من فرق العمل التي تدار عن طريق الكتائب الإلكترونية التي تحاول محو الهوية والدعوة إلى هدم اللغة العربية وجعل العامية لغة رسمية وفرض الثقافات الغربية على مجتمعاتنا والتقليل من دور الأسرة والأم وهدم التعليم والسماح للطالب بالغش وإسقاط القدوة والمرجعية وهدم القيم والثوابت الدينية، كما حذر من حملات الدعوة إلى الإلحاد والمثلية والألعاب الإلكترونية التي تنشر ثقافة العنف وتبث الطاقة السلبية التي تعد المدخل إلى التطرف.
وطالب الدكتور المحرصاوي في ختام محاضرته بالوعي والمعرفة والتسلح بالعلم والإيجابية وحب الأوطان، فهذا كله سلاحكم لمواجهة الغزو الفكري، فعليكم أن تكونوا إيجابيين ومدافعين عن هويتكم بالوقوف ضد من يحاول طمسها، ولا تنساقوا وراء الشائعات،نم وخذوا أخباركم من مصادرها الصحيحة.
وتواصلا مع محاضرة الدكتور محمد المحرصاوي - نائب رئيس المنظمة، ألقى اللواء حمدي لبيب - الخبير الإستراتيجي، محاضرة تحت عنوان: «حروب الجيل الرابع» قال فيها: إن الصراعات بدأت من عصر قابيل وهابيل وتطورت وسائلها وأسلحتها من البدائية إلى أن وصلنا إلى حروب الجيل الرابع التي تعتمد على التكنولوجيا، وإن حروب الجيل الرابع تقوم على عنصرين: أولهما القوة الصلبة التي تتمثل في القوة القتالية، إلى جانب القوة الاقتصادية، ثانيهما: القوة الناعمة التي تستخدم الإعلام بوسائله المختلفة عن طريق بث الشائعات لهدم الدول، إلى جانب استخدام سلاح التغريب لينسلخ المواطن من ثقافته وهويته ووطنه.
وفي نهاية الندوة أوصى اللواء حمدي لبيب، الحاضرين بضرورة التكاتف من أجل صد الشائعات، والوقوف أمام وسائل حروب الجيل الرابع والخامس، وأن نأخذ حذرنا منها من أجل الحفاظ على هويتنا ووطننا.