كيف يساهم الدور المصري في حل أزمة صفقة الحبوب الروسية؟
سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الجمعة، الضوء على القمة الروسية الافريقية في سان بطرسبرج الروسية، مشيرة الى أن مصر سيحقق اهدافاً متميزة والتوافق حول ازمة تصدير الحبوب الحالية عقب انسحاب الرئيس الروسي من الاتفاقية خلال الأسبوع الماضي.
وكان قد دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقت سابق، إلى اتفاق توافقي بشأن صادرات الحبوب لوقف الارتفاع المستمر في أسعار الحبوب، من خلال تصريحاته في القمة الروسية الأفريقية في سان بطرسبرج الروسية.
وأضاف إنني أتطلع إلى التوصل لتوافق حول اتفاقية تصدير الحبوب تأخذ في الاعتبار مطالب ومصالح جميع الأطراف المعنية وتضع حداً للزيادة المستمرة في أسعار الحبوب، حيث انطلقت النسخة الثانية من القمة بمشاركة 49 دولة، من بينها مصر، يمثلها قرابة 45 رئيس دولة.
وذكر الرئيس السيسي أن هذه القمة تنعقد وسط سياق دولي شديد التعقيد يتسم بالاستقطاب المتزايد والتغيرات التحويلية التي تتحدى المبادئ الأساسية للنظام الدولي الحديث.
وأشار في هذا الصدد إلى أن الدول الأفريقية تواجه تحديات مختلفة تؤثر على مساراتها التنموية وأمنها وحقوق الأجيال القادمة، مشددًا على الحاجة إلى أدوات وتدابير لمعالجة هذه القضايا وضمان مستقبل آمن.
وأوضح الرئيس السيسي رؤية مصر المكونة من أربع نقاط للوضع الدولي الحالي والمجالات الرئيسية لتعزيز التعاون في إطار الشراكة الاستراتيجية بين إفريقيا وروسيا.
علاوة على ذلك، دعا إلى الامتناع عن استخدام الأدوات التي لا تؤدي إلا إلى تأجيج الصراعات وتعميق الانقسامات.
وفي هذا الصدد، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تتفهم أهمية إمداد الدول الإفريقية بالمواد الغذائية وستظل مصدرًا موثوقًا به للمواد الغذائية لإفريقيا.
وانسحبت موسكو من اتفاقية الحبوب في البحر الأسود بعد احتجاجها لأشهر على عدم احترام أجزاء من الصفقة التي سمحت بتصدير الأسمدة الروسية ورفضت تجديد الصفقة الأسبوع الماضي. القرار الذي قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه سيؤثر على ملايين الأشخاص الذين يواجهون الجوع.
وبحسب الصحيفة، فقد تطرق السيسي إلى أهمية وجود صوت أفريقي مؤثر وفعال في المحافل الدولية، كما أكد استعداد مصر لدعم المطالب الإفريقية في إطار مجموعة العشرين والدعوة إلى إصلاحات في المؤسسات المالية الدولية التي تلبي هذه المطالب.
واختتم الرئيس المصري حديثه بتسليط الضوء على الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه روسيا في هذا الصدد.
وقال السيسي: "إنني أعبر عن تطلع مصر إلى الاعتراف بالمطالب الإفريقية في إطار مجموعة العشرين، وكذلك الجهود المبذولة لإصلاح المؤسسات المالية الدولية، بدعم من شريكنا وصديقنا الروسي".