باحث سياسى: سيطرة روسيا على الحبوب الغذائية لا يمثل أزمة لمصر مطلقاً
قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والباحث السياسي، إن الدولة المصرية بذلت الكثير من الجهود من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية وخاصة محصول القمح، ونتيجة هذه الجهود المستمرة يمكن القول إن القمة الروسية الإفريقية تأثيرها ضعيف على الدولة المصرية.
تنوع مصادر الاستيراد
وأكد الدكتور بشير عبد الفتاح، خلال لقائه ببرنامج “آخر النهار” مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية “النهار”، أن الدولة المصرية بعمل الكثير من الجهود الملموسة من أجل تشجيع الفلاحين على زراعة المحاصيل الاستراتيجية كالقمح، حيث قامت بدعم الفلاح مادياً، توفير كافة المعلومات الزراعية التي كان الفلاح بحاجة إليها، رفع سعر توريد القمح من الفلاح، توفير البذور ذات الجودة الإنتاجية العالية، التنوع في مصادر الاستيراد وعدم الاعتماد على دولة بعينها، تعزيز مشروع الصوامع الزراعية، زيادة مساحات الرقعة الزراعية المعنية بزراعة القمح.
وأضاف في حديثه، أن الدولة المصرية بعدما اتخذت هذه الخطوات التنموية في زراعة القمح، أصبحت غير معتمدة بصورة أساسية على استيراده من روسيا وحدها، وبالتالي أزمة الحبوب الروسية الأوكرانية ضئيلة للغاية على الدولة المصرية.
الاستفادة من الحروب الدولية
وتابع: "الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد لديها قدرة الابتزاز من أجل تحقيق مصالحها نظراً لقدرة الدول على تنوع العملة الدولية التي تستخدمها وكذلك ظهور مؤسسات اقتصادية تضاهي المؤسسات الأمريكية".
واستطرد: "الصين مستفيدة بصورة كبيرة الآن من الحرب الروسية الأوكرانية وأهم هذه الاستفادات الاستفادة بالنفط الروسي بأسعار قليلة للغاية".