رقصة السمو والمعالي.. حكاية "الباليه" الذي عشقه لويس الرابع عشر

أجرت مجلة “الموعد” في إحدى أعدادها الصادرة عام 1975، تحقيقًا استطلعت خلاله آراء عدد من المتخصصين في فن الباليه، ومن ضمنهم ماجدة سامي صاحبة أقدم مدرسة متخصصة في هذا الفن وقتها، والتي قالت:" الباليه نشأ في فرنسا في بلاط لويس الرابع عشر".

وتابعت:" كان لويس الرابع عشر يرقص الباليه بمهارة فقد كان يعرف من الروس أنهم أحسن من يعزف الموسيقى فاستقدم من روسيا فرقة تعزف له، وصار الباليه رقص الطبقة الأرستقراطية في عهد الملك الذهبي.

مراحل تطور رقص الباليه

وأوضح التحقيق أن الباليه انتقل من فرنسا إلى إيطاليا، ونهض بعدها في بقية دول أوروبا، وكانت أوضاعه في ذلك الحين كما ذكرت الوثائق التي وصلت إلينا عن تاريخ الباليه أنه ستين وضعا فقط، وقد قفزت هذه الأوضاع إلى 400، يفضل أستاذي الباليه الكبيرين “فيستريس” و"نوفر"، وصاحب الازدياد الهائل في الأوضاع تطور فني بلغ الباليه فيه ذروته في أواخر القرن الماضي وأوائل القرن الحالي.

فرق الباليه في كل مكان
وتألفت للباليه في كل دولة عدة فرق، وصار رقصة السمو والمعاني الرفيعة، وصارت راقصاته أشبه بالراهبات، لأن هذا الفن كان يتطلب منهن تفرغا كليًا والخضوع لنظم بعينها.

وكونت الحكومة فرقًا للباليه، وساعدت الفرق الأهلية على الاستمرار في أداء رسالتها، وافتتحت من أجله المعاهد، وسار الباليه قاسما مشتركا عظيما بين كل الدول، وصار رقصة عالمية.

الرقص في مصر

وظهر الرقص منذ أقدم عصور مصر الفرعونية في صورتي: الرقص الديني، والرقص العامي، وكشف عبدالرحمن صدقي مدير إدارة الأوبرا المصرية وقتها، أن الباليه يدخل في فن الرقص، ولكنه يختلف منه ويزيد عليه، فهو في الواقع تمثيل مسرحي لقصة من القصص، يعتمد فيها بدلا من التعبير بالكلام على التعبير بالحركة الإيقاعية من رقص وإيماء على نغم الموسيقى.