تقرير ألمانى: روسيا قد تعلن عن حل لأزمة إمدادات الحبوب فى قمة سان بطرسبرج
سلطت الشبكة الألمانية "دويتش فيليه" الضوء على القمة الروسية الإفريقية التي تستضيفها مدينة سان بطرسبرج الروسية، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتوقعت الشبكة أن تعلن روسيا عن حل لأزمة إمدادات الحبوب من خلال القمة.
- القمة الروسية الإفريقية
وقالت الشبكة الألمانية: تأتي القمة التي تستمر يومين في 27 و 28 يوليو في أعقاب قرار موسكو الأخير بالانسحاب من مبادرة حبوب البحر الأسود، التي توسطت فيها تركيا والأمم المتحدة، والتي سمحت لأوكرانيا بتصدير الحبوب بأمان إلى القارة الإفريقية من موانئها على البحر الأسود.
وقال التقرير الألماني: سيكون الأمن الغذائي الإفريقي على رأس جدول الأعمال، وحسبما قال أوليج أوزيروف، السفير المتجول في وزارة الخارجية الروسية، بأن إنشاء ممرات ومراكز لوجستية ليس فقط للأغذية والأسمدة، ولكن أيضًا لأي منتجات أخرى ينتجها الاتحاد الروسي- سيكون هذا أحد مواضيع القمة.
- أزمة الحبوب
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت موسكو قرارها بالانسحاب من صفقة الحبوب، قائلة إنه "بدلًا من مساعدة الدول المحتاجة فعلًا، استخدم الغرب صفقة الحبوب للابتزاز السياسي". في اليوم التالي تم إطلاق صواريخ روسية على ميناء أوديسا الأوكراني، حيث تم تخزين الحبوب.
وقالت الشبكة: هناك اعتقاد سائد بأن الكرملين سيستخدم القمة للإعلان عن استعادة محتملة لصفقة إمدادات الحبوب، لاسيما وقد اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستكون قادرة على توصيل الحبوب والأسمدة "على أساس تجاري ومجاني"، متجاوزة أوكرانيا.
من جانبه، قال أليكسي تسيلونوف، الخبير في الشئون الإفريقية، إنه لو حدث وأعلنت موسكو عن استعادة لصفقة الحبوب، فإن مثل هذه الخطوة لن توفر استقرارًا طويل الأجل بشأن أسعار المواد الغذائية.
وأضاف لـ"DW": "لن تعمل الأسواق على هذا النحو؛ لا يمكنك فقط عزل أوكرانيا عن عملائها واستبدال حبوبها بحبوبك، فالصفقة نفسها، وليس كميات الحبوب المتاحة للشحن، هي التي أبقت الأسعار منخفضة"، وقال إن الزعماء الأفارقة "قد يدفعون بدورهم روسيا إلى طاولة المفاوضات مع أوكرانيا والأمم المتحدة وتركيا، لتجنب تعميق عدم الاستقرار السياسي في بلدانهم".