الاتحاد الأوروبى يُدين محاصرة الحرس الرئاسى لرئيس النيجر
أدان الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، محاصرة الحرس الرئاسي لرئيس النيجر، وفق قناة العربية الإخبارية.
وقالت مصادر أمنية إن الحرس الرئاسي احتجز رئيس النيجر محمد بازوم داخل قصره في العاصمة نيامي يوم الأربعاء، لكن الرئاسة قالت إن الحراس بدأوا حركة "مناهضة للجمهورية" "دون جدوى" وأن بازوم بخير.
وقالت المجموعة الاقتصادية والإقليمية الرئيسية في غرب إفريقيا إنها قلقة من محاولة انقلاب ودعت المتآمرين للإفراج عن بازوم. وطالب الاتحاد الإفريقي الجنود "الخائنين" المتورطين بالتوقف فورًا.
وقالت الرئاسة في بيان إن الجيش الوطني كان على استعداد لمهاجمة الحراس إذا لم يستعيدوا رشدهم.
وجاء البيان في أعقاب تقارير تفيد بأن الحرس الرئاسي قطع الوصول إلى القصر وأغلق بازوم بداخله، ما أثار مخاوف من احتمال حدوث انقلاب في غرب إفريقيا منذ عام 2020.
وقالت الرئاسة على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي إن "رئيس الجمهورية وعائلته بخير" دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
تم حذف البيان في وقت لاحق وسط شكوك حول من كان المسيطر، وسيطر الجنود على جميع الطرق المؤدية إلى محطة التليفزيون الوطنية التي كانت تعرض فيلمًا.
وقالت رويترز إن بقية نيامي بدت هادئة مع حركة مرور عادية على الطريق واتصال كامل بالإنترنت.
قد يؤدي الانقلاب العسكري في النيجر إلى تعقيد الجهود الغربية لمساعدة دول منطقة الساحل في محاربة تمرد جهادي انتشر من مالي خلال العقد الماضي.
أصبحت النيجر حليفًا محوريًا للقوى الغربية التي تسعى للمساعدة في محاربة التمرد، لكنها تواجه حدة متزايدة من المجلس العسكري الجديد في مالي وبوركينا فاسو، كما أنها حليف رئيسي للاتحاد الأوروبي في الحرب ضد الهجرة غير النظامية من إفريقيا جنوب الصحراء.
ونقلت فرنسا قوات من مالي إلى النيجر العام الماضي بعد توتر علاقاتها مع السلطات المؤقتة هنا، كما أنها تسحب القوات الخاصة من بوركينا فاسو بسبب توترات مماثلة.
تقول الولايات المتحدة إنها أنفقت حوالي 500 مليون دولار منذ عام 2012 لمساعدة النيجر على تعزيز أمنها، أعلنت ألمانيا في أبريل عن أنها ستشارك في مهمة عسكرية أوروبية لمدة ثلاث سنوات تهدف إلى تحسين جيش البلاد.