هانبيال القذافى: السلطة اللبنانية تطلب 2 مليار دولار لإطلاق سراحى
أعلن هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، مساء الإثنين، عن أنه مستمر في الإضراب عن الطعام احتجاجًا عل الظلم اللاحق به واستمرار احتجازه من قِبل السلطات اللبنانية لمدة 8 سنوات دون محاكمة.
وقال هانبيال في بيان نشرته قناة "الجديد" اللبنانية: إن "ظروف اعتقالي في لبنان تجسد فعليًا مدى الظلم اللاحق بي وتكشف أن منظومة الفساد في لبنان متشابكة ومتقاطعة بين القيادات السياسية والقضاء الراضخ لتعليمات مشغّليه".
وأضاف: "وبعد ثماني سنوات على اعتقالي مرغمًا من سوريا إلى لبنان وتحت وابل التعذيب ودون أن أخضع لأي محاكمة وجدت نفسي اليوم أمام وضع السلطة السياسية عند ابتزازها وسمسراتها وكله على حساب وباسم قضية الإمام موسى الصدر".
وأشار إلى أن السلطة السياسية وضعت شروطًا لإطلاق سراحه وترهن حريته بالأموال الليبية المحتجزة لدى المصارف اللبنانية والبالغة 2 مليار دولار.
وتابع هانيبال: "هذا هو السبب الرئيس منذ اليوم الأول لاختطافي من سوريا، حيث طلب الخاطفون المال مقابل الإفراج عني، ولا يزال هذا الشرط قائمًا حتى يومنا هذا".
وأوضح نجل القذافي: أمام هذا الواقع لا يجد نفسه إلا مضربًا عن الطعام ومستمرًا بقراره"، محملًا مسئولية تدهور صحته للسلطتين القضائية والسياسية معًا.
وكان قد تم نقل هانيبال إلى المستشفى، يوم 22 يونيو الماضي، بعد إضرابه عن الطعام، وذلك حسبما صرح به وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، الذي أوضح أن أفراد الأمن شعروا بتدهور حالته.
وصرحت محامية نجل القذافي، ريم الدبري، بأن حالته كانت في تدهور مستمر، مؤكدة أنه "رهينة سياسية لأغراض غير معلنة".
وأعلن محامي هانيبال، بعد ذلك، عن أنه غادر المستشفى بعد تلقيه الرعاية الطبية في مستشفى في لبنان، لمدة أربع ساعات، بعد تدهور حالته الصحية جراء إضرابه عن الطعام لمدة أسبوعين، احتجاجًا على سجنه منذ عام 2015 دون محاكمة.
يذكر أنه في 3 يونيو الماضي، أعلن نجل القذافي عن دخوله في إضراب عن الطعام، احتجاجًا على استمرار احتجازه من قِبل السلطات اللبنانية لمدة 8 سنوات، وتعرضه لسوء المعاملة.
وفي 6 يونيو، صرح رئيس فريق دفاع هانيبال، المحامي بول رومانوس، بأنه التقى موكله في حبسه، لمتابعة تطورات الإضراب المفتوح، ولاحظ شحوب ملامح وجهه وشعوره بالصداع والتراخي في العضلات، بالإضافة إلى الشعور بالجوع الشديد الطبيعي نتيجة الإضراب.