وثائق خاصة عن نقل جسد الأنبا أنطونيوس لفرنسا
قال المؤرخ الكنسي نشأت زقلمة، عضو لجنة المصنفات الكنسية، إنه انتهى من اللمسات الأخيرة لكتابة الأحدث الذي يعتبر جزءً ثانيا يكشف فيه وثائق تنشر لأول مرة عن اكتشاف جسد الأنيا أنطونيوس ونقله لفرنسا والذي قدمه وراجعه القمص مرقس عبد المسيح.
وخص الكاتب الدستور بنسخة خاصة من الكتيب الذي تضمن عددا من الأحداث المهمة وشهادة أهل التاريخ لاكتشاف الجسد، فيستهل الكاتب كتابه بنشرة تعريفية عن القديس الأنبا أنطونيوس الكبير بصفته مؤسس الحركة الرهبانية في مص والعالم أجمع، ثم كواليس اكتشاف جسد الأنبا أنطونيوس عام ٥٦١ م في عصر الإمبراطور الروماني الخلقيدوني جستنيان الأول ( ٥٢٧ م - ٥٦٥ م).
وايضا أحوال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أثناء اكتشاف الجسد في وجود الاضطهاد الخلقيدوني علي الكنيسة في عصر البابا ثاؤذوسيوس البطريرك (٣٣)، وكذلك الأحداث التي تعرض لها الدير عبر العصور تؤكد عدم وجود الجسد في الدير إلي الآن.
ونقل جسد الأنبا أنطونيوس من الصحراء إلي الإسكندرية عام ٥٦١ م وسيطرت الرهبان الملكيين الخلقيدونين علي الدير لمدة القرنين السادس والسابع والأشراف علي الدير حتي أواخر القرن الثامن الميلادي.
وتفاصيل حياة وشهادة الأنبا فيكتور أسقف تونس في أفريقيا الذي كان منفيًا إلى الإسكندرية في ذلك الوقت هو أحد شهود العيان يتحدث عن مظاهر احتفال الشعب القبطي أثناء نقل الجسد إلي كنيسة الأسكندرية، وايضًا تفاصيل نقل جسد الأنبا أنطونيوس إلي القسطنطينية عام ٦٣٥ م في عصر الإمبراطور الروماني الخلقيدوني هرقل.
كذلك نقل جسد الأنبا أنطونيوس من القسطنطينية لمدينة الدفينة الفرنسية في أوائل القرن الحادي عشر الميلادي، ثم معجزة الشفاء من وباء الجمرة المرض الجلدي بعد أن أودي بحياة الكثيرين في ولايات فرنسا فحينئذ التجأ المرضي إلى جسد القديس الأنبا انطونيوس الشفاعة لكي يحصلوا علي الشفاء، فنالوا الشفاء في الحال بعد صلوات جماعية لطيف ذخائر الجسد المقدس.
ونقل جسد الأنبا أنطونيوس في أواخر القرن الرابع عشر إلي دير كنيسة الأنبا أنطونيوس الأبيية وهو دير مونت مأجور بالقرب من مدينة آرل الفرنسية والجسد موجود في هذا الدير إلى الآن، ثم تكريم القديس الأنبا أنطونيوس حول العالم، واخيرا شهادة أهل التاريخ لاكتشاف جسد الأنبا أنطونيوس ونقلة إلي جنوب فرنسا.