أزمة الغذاء وعضوية بريكس.. توقعات بأبرز أجندة القمة الروسية الإفريقية
سلط تقرير صادر عن مؤسسة بطرسبرغ السياسية الروسية، ونقلته مجلة مودرن دبلوماسي، الضوء على أهمية القمة الروسية الإفريقية 2023، معتبرا أنها ستخرج بنتائج أفضل ومختلفة عن القمة السابقة التي عقدت في سوتشي في أكتوبر 2019.
-القضايا السياسية والأمنية ستتصدر القمة الروسية الأفريقية
وقال أليكسي ماسلوف، مدير معهد الدراسات الآسيوية والأفريقية بجامعة موسكو الحكومية إن القضايا السياسية والأمنية ستسود هذا العام في القمة الروسية الأفريقية، وهو أمر لم يكن مدرج على جدول أعمال قمة 2019.
وأشار راكيمبيك بوبوخونوف، كبير الباحثين في مركز الدراسات الحضارية والإقليمية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إلى أن القمة الثانية تأتي في جو أكثر توتراً من القمة الأولى، وبالنسبة لإفريقيا تعتبر روسيا حاليًا الشريك المفضل، والتي تحظى باستقبال أكثر دفئًا من الغرب وحتى الصين، بالإضافة إلى ذلك، قد تصبح علاقات موسكو مع إفريقيا أقوى في المستقبل القريب فقط لأنه مع انتهاء صفقة الحبوب الآن، ستتفاوض الشركات الروسية والدول الإفريقية بشكل مباشر في القمة بشأن إمدادات الغذاء والمساعدات الإنسانية.
وقالت يلينا خاريتونوفا، الباحثة البارزة في معهد الدراسات الإفريقية بأكاديمية العلوم الروسية، إن القمة الأولى، في عام 2019، جاءت تحت شعار عودة روسيا إلى إفريقيا، مما يعني تكثيف العمل الدبلوماسي، وكانت توقعات العودة إلى إفريقيا متفائلة للغاية في عام 2019، مع وفرة من الخطط، لكن ذلك كان قبل كورونا والأزمة الأوكرانية والعملية العسكرية الخاصة، مشيرة إلى أن تركيز القمة المقبلة يتغير في ضوء الظروف الجيوسياسية الحالية.
وتعقد القمة الروسية الأفريقية في مدينة سان بطرسبورج في يومي 27 و28 يوليو الجاري، ومن المتوقع أن تناقش عددا من الملفات الهامة منها انضمام أعضاء جدد لمنظمة البريكس، كما أنه من المتوقع مناقشة تشكيل عالم متعدد الأقطاب، وإنشاء بنية عادلة للعلاقات الدولية، ودخول أعضاء جدد إلى البريكس وتطوير العلاقات الاقتصادية.