ما تأثير التوتر والقلق على الصحة العقلية والجسدية؟
في عالمنا الحديث، يواجه الكثير من الأشخاص ضغوطًا ومصادر قلق مستمرة في حياتهم، حيث يمكن أن يحدث التوتر والقلق نتيجة للضغوط العملية والسعي لتحسين الدخل، بالإضافة إلى المشاكل الشخصية، العلاقات العاطفية، الحوادث الصادمة.
يعد التوتر والقلق حالات تتسبب في تغيرات بدنية وعقلية ملحوظة، مما يؤثر على الصحة العامة والجودة العامة للحياة، وفقًا لما ذكرته الدكتورة صافيناز عبدالسلام، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية.
أكدت "عبدالسلام"، أن تأثير التوتر والقلق على الصحة العقلية والجسدية لا يمكن تجاهله، ففي النواحي العقلية، يمكن أن يؤدي التوتر المستمر والقلق إلى تدهور المزاج والشعور بالحزن والاكتئاب.
وقد يعاني الأشخاص المصابون بالتوتر والقلق من صعوبة في التركيز والنوم، وزيادة في التوتر العصبي والقلق الاجتماعي، أما فيما يتعلق بالجوانب الجسدية، فقد يتسبب التوتر والقلق في تعزيز إفراز هرمونات الإجهاد، مثل الكورتيزول، وهو ما قد يؤثر على وظائف الجسم المختلفة بطرق سلبية، وقد يشمل ذلك زيادة معدل ضربات القلب، اضطرابات المعدة، ضعف جهاز المناعة، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
أفضل الطرق للتعامل مع التوتر والقلق تشمل:
ممارسة التمارين الرياضية: يعتبر النشاط البدني مناسبًا لتحسين الصحة العقلية والجسدية وتخفيف التوتر والقلق.
تقنيات التنفس والاسترخاء: من خلال تعلم تقنيات التنفس العميق والاسترخاء، يمكنك تهدئة نظامك العصبي وتقليل مستويات التوتر والقلق.
إدارة الوقت والتخطيط: بتنظيم الوقت والأنشطة، يمكنك المساهمة في تقليل التوتر والقلق الناتج عن الضغوط الحياتية.
الراحة الجسدية والعاطفية: من خلال ممارسة الأنشطة المهتم بها والتمتع بالوقت الذي تقضيه مع أحبائك، يمكنك تعزيز الشعور بالراحة الجسدية والعاطفية.
استشارة متخصصي الرعاية الصحية: للحالات التي يصبح فيها التوتر والقلق متراكمًا ومزمنًا ويؤثر على الحياة اليومية، حيث يوصى بالاستشارة مع متخصصي الرعاية الصحية، مثل الأطباء النفسيين أو المعالجين النفسيين، للحصول على الدعم والمشورة المناسبة.