إضراب شعبى عام فى منبج السورية ضد ممارسات مسلحى واشنطن
شهدت مدينة منبج بريف حلب شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة قوات "قسد" الموالية للجيش الأمريكي، الأربعاء، إضرابا عاما في الأسواق، تحت مسمى "إضراب الكرامة" مع إغلاق جميع المحال التجارية، رفضا لممارسات "قسد" ضد المدنيين.
وقالت مصادر عشائرية إن هذا الإضراب الشعبي هو الأكبر من نوعه الذي تشهده المدن الخاضعة لسيطرة مسلحي "قسد"، شارك فيه التجار والفعاليات التجارية المحسوبة أو المقربة من قوات "قسد" مع شلل كامل في عمليات التبادل التجاري.
وأوضحت المصادر أن الدعوة للإضراب التي بثتها شخصيات اجتماعية وعشائرية في منطقة منبج، عبر مواقع "التواصل الاجتماعي"، أخذت صدى كبيرا لدى المدنيين الذين التزموا بكامل تفاصيل الإضراب، الذي يهدف لرفض ممارسات "قسد" ورفضا لمشروع ما يسمى "الإدارة الذاتية الكردية"، حسبما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية.
ودعت المصادر أبناء القبائل العربية والكردية وغيرها من مكونات الجزيرة السورية للمشاركة في الإضراب، ليكون في جميع مدن وبلدات شمال شرقي سوريا.
استياء شعبي
وقالت مصادر محلية مقربة من "قسد" في منبج لـ"سبوتنيك"، بأنه نتيجة تسلط تجار الحرب والتحكم بالأسواق والتلاعب بالأسعار، والتحكم بالأمور الخدمية والمعيشية، فضلا عن انتشار الفساد وعمليات سرقة المحروقات في المنطقة، وانعدام الرقابة والتفتيش من قبل الهيئات المسئولة عن الأمور الخدمية والاقتصادية والصحية، هي وراء "إضراب الكرامة" الذي ينفذه أبناء منبج، وسط حالة استياء شعبي كبير.
وتشهد مناطق سيطرة الجيش الأمريكي ومسلحوها الموالون لها شمال شرقي سوريا حالة من الرفض الشعبي، مع توسع قاعدة المقاومة الشعبية والعشائرية ضد ممارساتهم التي تتركز على سرقة الثروات الباطنية من نفط وغاز وقمح، وشن حملات اعتقال بحق الشبان وتجنيدهم إجباريا في صفوفها، ومنع التعليم واحتلال المدارس والجامعات، إضافة لانتشار المخدرات والجريمة، وفق الوكالة الروسية.
