وزارة الخارجية الفلسطينية تحذر من مخاطر تفريغ القدس
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية عمليات التطهير العرقي في القدس ومحاولات تفريغ المدينة من أصحابها الأصليين، والاستهداف المتواصل للمقدسات المسيحية والإسلامية، خاصة المسجد الأقصى.
واستنكرت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، اليوم، الاقتحامات اليومية المتواصلة للمسجد الأقصى وأداء صلوات تلمودية في باحاته، بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيًا.
وقالت الخارجية الفلسطينية إنها تنظر بخطورة بالغة لما يتعرض له المسجد الأقصى من استهداف حقيقي، وتحذر من مغبة التعامل مع هذا الاستهداف كأمور عادية باتت مألوفة لأنها تسيطر على المشهد المقدسي يوميًا.
كما أدانت الوزارة جميع أشكال التضييقات والإبعادات والخنق والاعتقالات التي تمارسها شرطة الاحتلال وأجهزته المختلفة لرفض المزيد من القيود على دخول وخروج المصلين للمسجد الأقصى المبارك، وكذلك إفساح المجال أمام المستوطنين المتطرفين وتسهيل اقتحاماتهم للأقصى، والقيام بمسيرات استفزازية كما حدث بالأمس.
وطالبت الوزارة العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة بتحمل مسئولياتهم في توفير الحماية الدولية للقدس ومقدساتها، وتطالب بضغط دولي حقيقي لكف يد الاحتلال عن المقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وإجباره على وقف جرائمه وعمليات تهويد القدس وتغيير واقعها التاريخي والسياسي والقانوني والديمغرافي القائم ومحاولات فصلها تمامًا بالاستيطان عن محيطها الفلسطيني.
ونوهت إلى أنها تتابع هذه القضية على المستويات كافة بالتنسيق والتعاون وبالعمل المشترك مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، مؤكدة أن جميع إجراءات الاحتلال في القدس ملغاة، غير شرعية وغير قانونية، وأن القدس الشرقية المحتلة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وهي عاصمة دولة فلسطين الأبدية.
وعلى ذات الصعيد، تتواصل دعوات ومطالبات المنظمات الشبابية التابعة لجماعات الهيكل المزعوم لفتح المسجد الأقصى أمام اليهود في جميع المناسبات والأعياد الإسلامية وإغلاقه في وجه المسلمين خلال الأعياد والمناسبات اليهودية، علمًا بأن جماعات الهيكل تعتبر من أهم القواعد الداعمة للائتلاف اليميني الحاكم بمن فيه رئيس الوزراء نتنياهو والوزير المتطرف بن غفير وغيرهما.
