غضب بريطانى من فشل الحكومة فى التعامل مع أزمات المناخ والموجات الحارة
ندد الخبراء في بريطانيا بخطة الحكومة للتعامل مع أزمة المناخ ووصفوها بأنها "ضعيفة للغاية"، حيث يقولون إنه لا يتم بذل ما يكفي لحماية الأرواح وسبل العيش.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإنه ردًا على الوثيقة، التي تم تسريبها سلط أحدهم الضوء على فشلها في توفير الحماية الكافية للأشخاص في المملكة المتحدة من الحرارة الشديدة.
موجة حر شديدة
وبحسب الصحيفة، أدت موجة الحر في عام 2022، عندما تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية لأول مرة، إلى وفاة أكثر من 3 آلاف شخص في وقت مبكر، وحرائق للغابات، وانحراف خطوط السكك الحديدية، وكافح المزارعون الجفاف، وتقع جنوب أوروبا خلال الأيام الحالية في قبضة موجة حر شديدة.
وقال خبير آخر إن هناك "فجوة كبيرة" في إجراءات استعادة الطبيعة، والتي تعد جزءًا حيويًا من التكيف مع تغير المناخ.
وأوضحت الصحيفة أنه تم نشر برنامج التكيف الوطني اليوم الثلاثاء من قبل وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية (Defra)، والتي يتطلبها القانون لوضع خطة كل خمس سنوات، وفي مارس، قال المستشارون الرسميون للحكومة، لجنة تغير المناخ “CCC”، إن نشرها سيكون "لحظة نجاح أو فشل".
وتابعت أن الحكومات البريطانية المتعاقبة تعرضت لحملة انتقادات واسعة لسنوات عديدة بسبب فشلهم في وضع خطط مناسبة لتأثيرات الاحتباس الحراري.
وقالت “CCC” في مارس إن المملكة المتحدة "غير مستعدة بشكل لافت للنظر" وأنه كان هناك "عقد ضائع" في العمل على التكيف، مضيفة أن موجات الحر والجفاف والفيضانات والعواصف ستشتد في السنوات المقبلة حتى تصل انبعاثات الكربون إلى الصفر.
قال بوب وارد، مدير السياسات في معهد جرانثام لأبحاث تغير المناخ والبيئة في معهد جرانثام للأبحاث: "إن الخطة الجديدة تقصر كثيرًا عن كونها استراتيجية تضمن حماية الأرواح وسبل العيش من الفيضانات المتكررة والشديدة وموجات الجفاف وموجات الحر".
في مقدمة الخطة، كتبت وزيرة البيئة، تيريز كوفي: "يمثل هذا البرنامج خطوة تغيير في نهجنا لإدارة مخاطر تغير المناخ، ونقلنا من التخطيط إلى العمل".
لكن وارد قال: "على الرغم من ادعاء التغيير التدريجي، فإنه يحدد الإجراءات التي تفتقر إلى الإلحاح والخطوات اللازمة لجعل الأسر والشركات مرنة في التعامل مع الارتفاع القاسي لدرجات الحرارة".