تقرير حكومى يحذر: تغير المناخ يهدد الغذاء والأمن والطاقة فى المملكة المتحدة
حذر تقرير حكومي بريطانى من أن تغير المناخ يهدد الغذاء والأمن والطاقة في المملكة المتحدة، ويمكن أن يؤثر الاضطراب الناتج عن زيادة الطقس المتطرف على الخدمات الحيوية، وفقا لصحيفة التلجراف البريطانية.
وحذر التقرير من أن تغير المناخ يهدد الأمن القومي البريطاني، وإمدادات الغذاء والطاقة.
وعالجت أحدث خطة خمسية بشأن التكيف مع تغير المناخ للمرة الأولى التهديد المتزايد من الآثار الدولية للاحتباس الحراري.
ويحذر التقرير الذي أصدرته إدارة البيئة من أن آثار الهجرة المرتبطة بالمناخ والصراعات العنيفة يمكن أن تهدد أيضًا المصالح الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية للمملكة المتحدة.
كما يشير إلى أن المملكة المتحدة تعتمد على الواردات بنسبة 40% من طعامها، ما يجعل الإمدادات عرضة لظواهر الطقس التي لا يمكن التنبؤ بها في الخارج.
ويشير التقرير إلى أن الاضطراب الناجم عن زيادة الظواهر المناخية المتطرفة يمكن أن يؤثر على الخدمات والواردات والصادرات الحيوية في المملكة المتحدة، مما قد يضر بالنمو الاقتصادي ويعرض الأمن القومي للخطر.
وأثارت موجات الحر المتزامنة في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة وآسيا ، في أعقاب اليوم الأكثر سخونة في العالم، مخاوف بشأن محاصيل هذا العام.
ووعدت الحكومة بمضاعفة التمويل الدولي ثلاث مرات لمساعدة المجتمعات على التكيف مع تغير المناخ من مستويات 2019 إلى 1.5 مليار جنيه إسترليني بحلول عام 2025.
وقالت الحكومة إن خطة هذا العام تمثل خطوة تغيير في نهجها لتكييف المباني وسلاسل التوريد والبنية التحتية الوطنية الحيوية لتغير المناخ.
وقالت وزيرة البيئة، تيريز كوفي: "قامت المملكة المتحدة بإزالة الكربون بشكل أسرع من أي دولة أخرى في مجموعة السبع منذ عام 1990- لكن آثار تغير المناخ أصبحت واضحة بشكل متزايد في المملكة المتحدة، وكذلك على النطاق العالمي، من خلال زيادة في تواتر وشدة موجات الحر والفيضانات والجفاف وحرائق الغابات.
وأضافت: "من خلال اتخاذ الإجراءات الآن، من خلال تعزيز بنيتنا التحتية، وتعزيز اقتصاد أكثر اخضرارًا، وضمان إنتاج غذائي مرن، يمكننا حماية أمننا القومي، واستقرارنا الاقتصادي، ومرونتنا الشاملة في مواجهة تحديات المناخ هذه، وستؤمن هذه الخطة الخمسية القوية مستقبلاً أكثر مرونة واستدامة للأجيال القادمة".