المتهمة بقتل طفلها بالشرقية: "ودونى العباسية كنت مرتاحة هناك"

طلب دفاع المتهمة بقتل طفلها وطهيه وأكله بالشرقية، أن يتم عرض المتهمة على لجنة طبية من أساتذة طب الزقازيق، بعد أن كان جواب لجنة طب المنصورة هو “عدم توافر مكان ويجب العرض على لجنة من العباسية”.

وأكد الدفاع أن اعتراف المتهمة بفعلتها بهذه الجريمة البشعة، وشهادة المحيطين بها بأنها شخصية مضطربة انطوائية مكتئبة، هو أكبر دليل على عدم سلامة عقلها.

وقال الدفاع إن التقرير الوارد سابقا غير كاف للحكم على قوى المتهمة العقلية، سواء بتحويلها الى لجنة من طب الزقازيق أو مستشفى العزازى النفسى.

وقاطعت المتهمة الدفاع قائلة: "أنا أرفض أن يتم عرضى على مستشفى العزازى، لإن فيها مجانين هيضربونى.. العباسية مكانش فيها مجانين.. أنا مش مجنونة علشان يودونى هناك، ودونى العباسية كنت مرتاحة هناك".

وبدأت منذ قليل جلسة محاكمة المتهمة بقتل طقلها وطهيه وأكله بالشرقية وبدأت الجلسة برئاسة المستشار سلامة جاب الله، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين هيثم حسن الضوي ويحيي عادل صادق وخالد محمد حافظ، وأمانة سر نبيل شكرى.

وشهد محيط محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية تشديدات أمنية بالتزامن مع أولى جلسات محاكمة المتهمة بقتل طفلها وتقطيع جثته إلى أشلاء، وأكل بعضها بمركز فاقوس.

وتعود أحداث القضية رقم 8619 لسنة 2023 جنايات مركز فاقوس، المقيدة برقم 844 لسنة 2023 كلي شمال الزقازيق، عندما قررت النيابة العامة إحالة المتهمة هناء محمد حسن، 37 سنة، ربة منزل، مقيمة بمركز فاقوس، إلى المحاكمة الجنائية في محكمة جنايات الزقازيق؛ لاتهامها بأنها في يوم 26 أبريل الماضي، وبدائرة مركز فاقوس، قتلت ولدها الطفل المجني عليه "سعد. م. س"، عمدًا مع سبق الإصرار على ذلك.

وجاء في أمر الإحالة أن المتهمة عقدت العزم وبيتت النية على قتل طفلها المجني عليه، لرغبتها في الاستئثار به مع خوفها من أن يبعده عنها مُطلقها، وأعدت لذلك عصا "فأس" كانت بمسكنها وأغلقت منافذه.

وانفردت المتهمة بالمجني عليه مستغلة اطمئنانه إليها وسكونه في وجودها، فغافلته وانهالت على رأسه بثلاث ضربات بالعصا قاصدة إزهاق روحه، فأحدثت إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته.