نهاية أسطورة أبناء العاملين.. استطلاع "الدستور": أبناء الفنانين دخلوا الفن بالواسطة ونجحوا بالموهبة.. والآباء أنجح
«عايز أطلع زى بابا»، الجملة الأشهر والأولى التى ينطق بها الأطفال إذا ما سُئلوا عن مهنة المستقبل، وهى جملة تتسق كلية مع نظرية البطل الأول التى ينظر فيها الطفل لوالده بأنه الناجح الأكبر ومثله الأعلى.
وعلى طريقة «ابن الظابط ظابط وابن الدكتور دكتور» تأتى رحلة الكثير من الفنانين الشباب الذين دخلوا الفن من باب العائلة، ونالوا فى ذلك من السخرية والانتقاد الكثير، ليسوا وحدهم، بل عائلاتهم أيضًا.
اليوم، يسيطر هؤلاء الشباب على الساحة، وينتصر لهم أيضًا استطلاع «الدستور» معلنًا عن نهاية عصر مصطلح «أبناء العاملين»،. نحن الآن أمام جيل ناضج يتصدر أفيشات الأعمال، وأصبح كل منهم رهان نجاح لأى منتج، جيل يتصدره كريم عبدالعزيز ودنيا سمير غانم وريهام عبدالغفور وأحمد السعدنى وحنان مطاوع ومحمد عادل إمام، والبقية تطبخ موهبتها على نار هادئة.
فى استطلاع «الدستور» رفضت النسبة الأكبر مصطلح أبناء العاملين، وأكدت أن الموهبة والعائلة معًا كانا الطريق للنجومية.
لكن برغم كل هذا النجاح والنجومية، يظل جيل الآباء هو الأنجح من وجهة نظر العينة، ويظل الأبناء فى مقارنة دائمة مع والديهم عادة لا تنتهى لصالحهم، لكن الجميل أننا أصبحنا نراهم نجومًا لا أبناء نجوم، وهو ما يعنى أنه إذا كانت البداية بالواسطة والمعرفة والوراثة، فالنتيجة الآن مختفة، بل مبهرة، وحق علينا الآن أن نشكر الآباء لأنهم قدموا لنا هذه الجواهر الفنية.