برلمانى: كلمة الرئيس السيسى دعوة لتوحيد الجهود لإخراج السودان من مأزقه
أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن انطلاق فعاليات قمة "دول جوار السودان" تبرز ما تضعه الدولة المصرية من اهتمام لتقديم الدعم غير المحدود للسودان وشعبه، انطلاقًا من موقفها الثابت الذي يتسم بالتوازن والحكمة في التعامل مع التطورات الجارية بالسودان، ببذل الجهد لاستقرار المنطقة والوصول لمسار سياسي يسعى إنهاء الصراع الحالي، وبرؤية مصرية تستند لبُعد الأمن القومي المصري مع عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، وهو ما يُعد استمرارًا لما تلعبه مصر من دور محوري في السعي لإنهاء بالتعاون مع كل الأطراف في المجتمع الدولي لوقف نزيف الدم، واستقبالها لمئات الآلاف من الأشقاء السودانيين.
وقال "أبوالفتوح"، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالجلسة الافتتاحية، وضعت رؤية متكاملة الأبعاد لتعاظم العمل الجماعي بما يحقق الوصول نحو سودان مستقر وآمن، بما حملته من دعوة لكل دول الجوار حول أهمية التوحد وتكامل الجهود لدفع المسارات الرامية لتهدئة الأوضاع في السودان وخروجه من مأزقه الراهن، لا سيما وأن القمة تنعقد في لحظة تاريخية فارقة وسط التدهور الحاد للوضع الإنساني وخطورة الأزمة الراهنة التي يواجهها السودان الشقيق نتاج تداعيات الاقتتال الدائر منذ ما يزيد عن 3 أشهر، ما يتطلب الوقف الفوري والمستدام للعلميات العسكرية بالسودان، حفاظًا على مقدرات الشعب السوداني الشقيق ومؤسسات الدولة كي تتطلع إلى القيام بمسئولياتها للمواطنين، وهو ما يبرز أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل يستجيب لآمال الشعب السوداني.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن خطاب الرئيس السيسي وضع عدة مرتكزات رئيسية تحتاج لمراعاتها في التحرك الإقليمي الموحد، من خلال وجوب الحفاظ على وحدة وسيادة السودان، والتزام الأطراف السودانية بنفاذ المساعدات الإنسانية وإقامة ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية، مع البدء دون إبطاء بمفاوضات جادة لوقف إطلاق النار بشكل دائم، كما أنها خاطبت المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته من خلال الوفاء بتعهداتها التي تم الإعلان عنها، في المؤتمر الإغاثي لدعم السودان، الذي عقد خلال شهر يونيو 2023، بدعم دول جوار السودان الأكثر تضررًا، ورفع المعاناة، عن كاهل الفارين من النزاع إلى دول الجوار.
ولفت "أبوالفتوح"، إلى أن كلمة الرئيس بمثابة دعوة لتوحيد جهود دول الجوار لوقف النزيف السوداني وحلحلة الأزمة الأكثر حرصًا على إنهائها في أسرع وقت، خاصة وأنها امتدت آثارها وعلى المنطقة بأكملها، باعتبارها الأشد تضررًا من الأزمة، بما يسهم في حل الأزمة بالتعاون مع المؤسسات الدولية مثل منظمة الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، حفاظًا على مصالح الشعب السوداني.
واعتبر أن كلمة الرئيس السيسي، جددت ما وضعته مصر على نفسها من التزام نحو السودان بصفتها دولة جوار رئيسية لها، ببذل كل ما في وسع الدولة المصرية بالتعاون مع كل الأطراف لوقف نزيف الدم السوداني الغالي، إذ أكدت كلمته أن مصر ستسهل نفاذ المساعدات الإنسانية للسودان عبر أراضيها، بالإضافة إلى ما قامت به من المبادرة باستقبال مئات الآلاف من الأشقاء الذين انضموا إلى ما يقرب من 5 ملايين سوداني.