سياسى سودانى لـ"الدستور": قمة دول جوار السودان فى مصر تهدف لوقف الحرب
قال السياسي السوداني حمدي حسن، إن النتائج المتوقعة لقمة دول جوار السودان التي تعقد بمصر غدا متنوعة فقد كانت الدعوة لها من قبل مصر إيجابية ومقبولة من قبل الكثيرين.
وقال في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إنها قمة للعصف الذهني من أجل التوصل لرؤية للحلول المطلوبة، ولذلك إذا تم عقد القمة بنفس هذا المفهوم وبتجرد كامل فتكون نتائجها قوية جدا بغض النظر عن ما هي هذه النتائج، وتكون نتائجها أقوى ما يكون إذا توافقت مع الرأي العام السوداني السائد بأن الدعم السريع قوات متمردة على الدولة وينبغي حسمها بما هو هو مناسب.
وبخصوص الملفات التي ينبغي أن تركز عليها القمة قال حمدي حسن، إنها جاءت من أجل وقف الحرب لذا ينبغي التركيز على تجريم قوات الدعم السريع ومن ثم التوصل لرؤية يتم تبنيها بواسطة المجتمع الدولي والإقليمي.
وأكد السياسي السوداني، أهمية الدور المصري في حل الأزمة موضحا "العلاقة بين مصر والسودان لها خصوصيتها شعبياً وحكومياً ومصر لها صوت قوي بالأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ولذلك ما سوف تخرج به هذه القمة يمكن أن يغير الموقف الكلي للمجتمعين الدولي و الإقليمي".
وشدد حمدي حسن، على أن استمرار الحرب يعني تواصل اللجوء لكثير من السودانيين لدول الجوار والتي تتأثر بذلك بأعباء لا تحتملها معظم هذه الدول.
ماذا ستقدم قمة دول جوار السودان
وتابع: "ما يمكن أن تقدمه دول الجوار من أجل إنهاء الأزمة هو توحيد الرأي حول تجريم قوات الدعم السريع ومن ثم الضغط عليها لوقف القتال وضمان عدم وصول أي إمداد عسكري لها وعدم إيواء قادتها و توحيد الرأي الدولي عامة حول ذلك"، مشيرا إلى أن كل الأمل أن تكون مصر السند الإقليمي والدولي القوي للسودان".
وعن توقعاته للفترة المقبلة بشأن إنهاء أزمة الحرب السودانية قال: "هي في الحقيقة أمنيات أكثر من أنَّها توقعات بأن يتوحد الرأي الإقليمي والدولي حول تجريم قوات الدعم السريع ومن ثم الضغط عليها بكافة السبل والوسائل لوقف القتال مع سيناريو استمرار القتال وانتصار الجيش السوداني بعد إضعاف قوة قوات الدعم السريع وتشتتها".
ودعت مصر إلى عقد قمة دول جوار السودان في مصر غدا لبحث سبل إنهاء الأزمة في السودان سلميا بمشاركة العديد من دول جوار السودان.