القومى للترجمة يطرح النسخة العربية لمسرحية إيسخولوس "سبعة ضد طيبة"
يطرح المركز القومي للترجمة، خلال أيام، الترجمة العربية لرائعة الكاتب اليوناني إيسخولوس "سبعة ضد طيبة"، ترجمة وتقديم وتعليق منيرة كروان.
ويعد الكاتب المسرحي "إيسخولوس" من مؤسسي اللون التراجيدي المسرحي اليوناني، وواحدًا من أقدم ثلاثة كتاب مسرح في الأدب اليوناني، كتب العديد من المسرحيات التي جسدت التاريخ اليوناني، وحصرها الناقد الراحل دكتور لويس عوض في تسعين عملًا مسرحيًا تراجيديًا، لم يصلنا منها إلا سبع مسرحيات فقط، وهي: "سبعة ضد طيبة"، "أرستيا الثلاثية"، "برومثيوس المقيد"، "برومثيوس جالب النار"، "برومثيوس الطليق"، "المستجيرات"، و"الفرس".
بينما يذهب المفكر الراحل دكتور عبدالرحمن بدوي، إلى أن "إيسخولوس" هو المؤسس الحقيقي لفن التراجيديا، وإليه ينسب أنه أول من استخدم ممثلين أثينيين، وبالتالي خلق الحوار، والحوار هو جوهر التراجيديات الحقيقي.
كما أن "إيسخولوس" هو أول من أبدع الثلاثيات في المسرح، أي أنه ألف ثلاث تراجيديات في موضوع واحد، مرتبطة بفعل مسرحي واحد كبير.
وفي مقدمة الترجمة المسرحية "سبعة ضد طيبة"، للكاتب اليوناني "إيسخولوس"، تذهب المترجمة منيرة كروان إلى أنه تباينت الآراء واختلفت وجهات النظر بشأن مسرحية "سبعة ضد طيبة"، قديمًا وحديثًا، فقد وصفها الشاعر الكوميدي "أريستوفانيس" بقوله: "إنها مفعمة بإله الحرب "آريس".
بينما وجه الشاعر التراجيدي "يوربيديس" سهام نقده لها بطريقة غير مباشرة، وذلك في مسرحية "الفينيقيات"، التي تدور حول الحرب بين الشقيقين وموتهما كل بيد الآخر أيضًا. أما بالنسبة للمحدثين فقد تباينت وجهات نظرهم واختلفت تقييماتهم لهذه المسرحية. فمن أشهر الآراء المعجبة بهذه المسرحية، رأي "فيرال"، الذي يعتبرها أفضل المسرحيات الإغريقية بعد "أوديب ملكا" لـ سوفوكليس. وعلى الجانب الآخر نجد من يهاجم مسرحية "سبعة ضد طيبة" ويصفها بأنها خالية من الأحداث وعصية على الترجمة، وأسلوبها يتسم بالنغمة البطولية في الأجزاء الجيدة ولكنه منمق وطنان في الأجزاء السيئة.