نزوح 4 ملايين سودانى من الخرطوم إلى ولاية الجزيرة بعد اندلاع الحرب
قال محافظ ولاية الجزيرة جنوب الخرطوم، إنه من 3 إلى 4 ملايين نزحوا من الخرطوم للولاية بعد اندلاع الحرب، وفق قناة العربية الإخبارية.
وفي سياق متصل، تعرضت المستشفيات في جميع أنحاء السودان للقصف والنهب والاحتلال من قبل الفصائل المسلحة منذ اندلاع القتال قبل أكثر من ثلاثة أشهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وهي جماعة شبه عسكرية، نتيجة لذلك، يُحرم ملايين المدنيين من الرعاية الصحية الحيوية.
وتضاءلت الإمدادات الطبية بسرعة بعد بدء الصراع في 15 أبريل، مع سرقة شحنات من الأدوية والإمدادات الطبية الأخرى أو عدم تسليمها، وفي غضون ذلك، قُتل أو جُرح عشرات من العاملين في مجال الصحة أو أُجبروا على مغادرة البلاد.
وفي 21 أبريل، خوفًا من تجنيده من قبل قوات الدعم السريع لعلاج جرحى المجموعة شبه العسكرية، اتخذ قرارًا مؤلمًا بالانضمام إلى تدفق اللاجئين الذين قاموا بالرحلة المحفوفة بالمخاطر شمالًا إلى الحدود مع مصر.
ولطالما كان قطاع الصحة العامة هشًا في السودان، حيث يعيش 65 بالمائة من السكان في فقر، مع رحيل الكثير من العاملين في المجال الطبي، حذرت وكالات الإغاثة من أن الأمة تواجه حالة طوارئ صحية كبيرة، وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن 20 بالمائة فقط من المرافق الصحية لا تزال تعمل في الخرطوم.
وقالت أليونا سينينكو، المتحدثة باسم منطقة إفريقيا باسم المنظمة: "لقد شهدنا الانهيار الوشيك للنظام الصحي في السودان".
وأُجبر أولئك غير القادرين أو غير الراغبين على الفرار من الخرطوم على الاحتماء في منازلهم مع القليل من المياه النظيفة أو الكهرباء أو لا يحصلون عليها.
كما أن انهيار المرافق الأساسية والبنية التحتية العامة الأخرى له تأثير خطير بشكل خاص على المستشفيات من خلال تقويض بروتوكولات النظافة الخاصة بها، وجعل المعدات الطبية الحيوية معطلة، وحرمان الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة من العلاج الذي يحتمل أن يستمر في الحياة.
وقالت سينينكو: "إلى جانب رحيل بعض الكوادر الطبية ونقص الإمدادات الطبية، تعاني المستشفيات من نقص في الغذاء والمياه النظيفة والكهرباء".
على سبيل المثال، ترك القتال 12000 مريض لغسيل الكلى في خطر مميت، حيث نفدت الأدوية التي تحتاجها المستشفيات ووقود مولدات الطاقة، وفقًا لاتحاد العمال الذي يمثل أطباء البلاد، كما أعاقت إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الآن 25 مليون شخص- أكثر من نصف السكان- بشدة.
بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف من أن موسم الأمطار الصيفي سيجلب معه أوبئة موسمية مثل الملاريا التي تعيث فسادًا في السودان كل عام، ونقص مياه الشرب يمكن أن يتسبب في تفشي وباء الكوليرا.