زواج عرفى ينتهى بكارثة وبلاغ كاذب.. ماذا حدث لـ"توأم الغردقة"؟
الزواج العرفي هو لعنة قد تصيب إحدى السيدات عندما تقع في الحب أو يسوقها قدرها أن تضطر للموافقة على أن يكون عقد قرانها متلخصا في ورقة صغيرة تضمن حقها فقط.. وهذا ما حدث في واقعة سيدة توفى طفلاها الرضع غير المسجلين في محافظة الغردقة.
- اكتشاف الواقعة
البداية كانت بسيدة تلجأ للأجهزة الأمنية في الغردقة تبلغ عن طفليها اللذين توفيا نتيجة تسرب غاز في الشقة، مما أسفر عن اختناقهما، وبالفعل تحركت الأجهزة الأمنية؛ لكن الأمر كان كارثيًا عندما تم العثور على جثة طفلين رضيعين توأم دون شهادات ميلاد.
هنا تم اكتشاف الأمر، حيث تبين أن السيدة وقعت في الحب منذ ما يقرب من خمسة أعوام عندما ارتبطت بعلاقة عاطفية بشاب، وحدثت بينهما علاقة حميمية ومعاشرة، واستمر الوضع لفترة كبيرة حتى اكتشفت أنها حملت سفاحًا.
- زواج عرفي وحمل سفاح
هنا كان المخرج الوحيد هو الزواج العرفي ولكن مع استمرار الحمل وقرب الولادة اختفى الأب، لتلد السيدة طفليها دون أب ودون شهادات ميلاد؛ لأن زواجها غير موثق، وهذا ما آثار اهتمام السلطات، خاصة أنه عندما تم فحص الشقة تبين عدم وجود آثار لتسرب الغاز في الشقة السكنية التي يمكث بها الطفلان.
وبمناظرة الجثتين تبين أن الطفلين تبدو عليهما آثار خنق وحتى لا يشتبه في أن يكون إسفكسيا الخنق بسبب الغاز، وتبين وجود آثار واضحة للخنق حول رقبة الطفلين مما يدل على أن الوفاة جنائية.
- اعترافات الأم
ناقشت الأجهزة الأمنية السيدة والدة الطفلين التي أكدت أنها تعيش بمفردها برفقة أبنائها عقب هروب زوجها العرفي قبل توثيق الزواج والاعتراف بأطفاله فلا توجد شهادات ميلاد للأطفال، وعند ولادتهما لم تستطع التوصل لحل لتسجيل الأطفال في المواليد، ولكنها لم توضح أسباب الوفاة، حتى الآن، فإن الأجهزة الأمنية تحفظت على الجثتين بثلاجة الموتى وتحرر المحضر اللازم لعرضها على النيابة عقب إثبات ادعائها بوفاة الأطفال بتسريب غاز، وجارِ التحقيق.