باحث لـ"الدستور": تجربة الإخوان أظهرت مدى خطورة فكرهم الفاشى على الدولة
قال طارق البشبيشي، القيادي المنشق عن الجماعة الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية تنظيم سري مغلق وأهدافه سرية باطنية، وهذه الأهداف تصطدم حتمًا بالوطنية، وهو ما يجعل جماعة الإخوان الإرهابية لا تثق إلا في أعضائها فقط، فتسعى لأخونة كل المناصب حتى لا تنكشف نواياها وأهدافها الحقيقية، هكذا فعلت في أي مكان تواجدت فيه.
وأضاف البشبيشي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن تجربة جماعة الإخوان الإرهابية أظهرت مدى خطورة هذا الفكر الفاشي على الدولة بمؤسساتها، كما أنها أيضًا أكدت للعالم كله وللشعب المصري بشكل خاص أن الإخوان لا يمتلكون في جعبتهم إلا الشعارات الوهمية، ولا يملكون أي حل أو برنامج سياسي، أو حتى اقتصادي لحل مشاكل المجتمع.
وقال القيادي الإخواني المنشق إن تاريخ الجماعة الإرهابية حلقة واحدة متصلة، فمن أراد أن يعرف ما هو القرار التي ستتخذه الجماعة فعليه أن يقرأ تاريخهم فحتمًا سيعرف أنهم سيكررون الخطأ، وكأي مجموعة خارجة على الوطن فحتمًا ستتخذ القرارات الخاطئة، هذا هو سلوك العصابات السرية دائمًا السير في الطريق الخطأ ثم فرضه على الآخرين بالقوة، ثم الهزيمة والفشل، ولو عادوا لعادوا.
وعن الفرار الجماعي لعناصر الإرهابية إبان ثورة 30 يونيو، أوضح البشبيشي أن هذه ليست المرة الأولى التي تفر فيها قيادات الجماعة هربًا خارج البلاد، إذ يحدث هذا الأمر عند كل صدام لهم مع الدولة مثلما حدث في عهد الرئيس السابق جمال عبدالناصر، وعقب اغتيال الرئيس أنور السادات، وهذا أمر متوقع، فالقيادات تفر هربًا للخارج كي تعيش في حياة الرغد والرفاهية، وتترك المخدوعين يواجهون مصيرهم.
وأكد البشبيشي أنه بعدما يفشل التنظيم في خطاب المسكنة والتملق والخداع يبدأ التنظيم الإخواني في خلع هذا القناع لتظهر حقيقتهم، موضحًا أن جماعة الإخوان ما هي إلا جماعة إرهابية تؤمن بالعنف والقوة لفرض سيطرتها على الناس، ومن يقرأ تاريخ هذه الجماعة سيعلم أن لجوءهم للعنف أمر حتمي.