شباب عن ذكرى إعلان خارطة المستقبل: ثورة 30 يونيو جعلتنا ندرك قيمتنا الحقيقية
“فى إطار متابعة الأزمة الحالية اجتمعت القيادة العامة للقوات المسلحة برئيس الجمهورية فى قصر القبة يوم 22/6/2013 حيث عرضت رأى القيادة العامة ورفضها للإساءة لمؤسسات الدولة الوطنية والدينية، كما أكدت رفضها لترويع وتهديد جموع الشعب المصرى، ولقد كان الأمل معقودًا على وفاق وطنى يضع خارطة مستقبل ويوفر أسباب الثقة والطمأنينة والاستقرار لهذا الشعب بما يحقق طموحه ورجاءه، إلا أن خطاب الرئيس ليلة أمس وقبل انتهاء مهلة الـ [48] ساعة جاء بما لا يلبى ويتوافق مع مطالب جموع الشعب، الأمر الذى استوجب من القوات المسلحة، استنادًا على مسئوليتها الوطنية والتاريخية التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب ودون استبعاد أو إقصاء لأحد، حيث اتفق المجتمعون على خارطة مستقبل تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصرى قوى ومتماسك لا يقصى أحدًا من أبنائه وتياراته وينهى حالة الصراع والانقسام” كانت لهذه الكلمات أثرًا كبيرًا في نفوس الشباب الذين كانوا يشاركون في ثورة 30 يونيو 2013، مطالبين بعزل الرئيس المخلوع محمد مرسي، ليجدوا القوة السياسية، والقوات المسلحة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورجال الدين، يتحالفون ليخرجوا خارطة الطريق، التي كانت بارقة أمل في نفوس الشباب.
وفي هذا السياق، رصدت "الدستور" ذكريات الشباب مع إعلان خارطة الطريق في 3 يوليو 2013، وتأثيرها عليهم حينها، وأثرها الذي تركته في نفوسهم وشخصياتهم، إذ قالت سمر هشام، البالغة من العمر 31 عام، لـ"الدستور" إنها تتذكر حديث المواطنين في الشارع قبل الثورة، الذين كانوا لا يصدقون أن الشباب سيغيرون المصير المحتوم لمصر الذي ساقها إليه جماعة الإخوان الإرهابية، مشيرة: "أصبح لدي ثقة أكبر في نفسي".
فيما أكد أحمد عيد، البالغ من العمر 29 عام، أنه شارك في ثورة 30 يونيو 2013، ويتذكر فرحة الميدان والاتحادية بإعلان خارطة الطريق، الذي كان حماسي جدًا، يتذكر صرخاته، وقفزاته في الهواء، وهو يردد "تحيا مصر"، معقبًا: "سأحكي لأولادي الكثير من الذكريات حينما يكبرون".
وأضاف عامر أحمد، البالغ من العمر 27 عام، أن الثورة جعلته يدرك قيمة الشباب الحقيقية وأثرهم في المجتمع المصري، متابعا: “الشباب لو اتحدوا يقدروا يعملوا المستحيل”.