أزمة طاقة تلوح فى الأفق.. هل تشهد الاقتصادات الأوروبية كارثة شتوية؟
قال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، إن أسعار الطاقة قد ترتفع مرة أخرى الشتاء المقبل، ما يجبر الحكومة البريطانية على دعم الفواتير بعد أيام فقط من تراجع الدعم الحكومي للأسر في المملكة المتحدة.
وأوضح أن التحسن السريع في الاقتصاد الصين، إلى جانب الشتاء القاسي، يمكن أن يضغط على إمدادات الغاز ويرفع الفواتير للمستهلكين، حسبما نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
أزمة طاقة أوروبية جديدة
وأفاد بيرول بأن الوكالة لا تستطيع استبعاد ارتفاع آخر في أسعار الغاز في الشتاء، والذي من شأنه أن يعكس العام الماضي عندما أدى ارتفاع تكاليف البيع بالجملة إلى ارتفاع فواتير المستهلكين.
وتابع: "في سيناريو يكون فيه الاقتصاد الصيني قويًا جدًا، ويشتري الكثير من الطاقة من الأسواق، ولدينا شتاء قاسٍ، قد نشهد ضغطًا تصاعديًا قويًا تحت أسعار الغاز الطبيعي، والذي بدوره سيضع عبئًا إضافيًا على المستهلكين".
وأفادت الصحيفة البريطانية بأن الاقتصاد الصيني بدأ في مراحل الانتعاش القوي فيما بعد فيروس كورونا، ما أدى إلى زيادة الطلب على إمدادات الغاز ومع ذلك، تشير المؤشرات الأخيرة إلى حدوث تباطؤ، وقال بيرول: "لا نعرف حتى الآن مدى قوة انتعاش الاقتصاد الصيني".
وفي الخريف الماضي، أُجبرت رئيسة الوزراء البريطانية آنذاك، ليز تروس، على التدخل لدعم فواتير المستهلكين، وتم تمديد هذا الدعم في مارس ليبلغ متوسط الفواتير عند 2500 جنيه إسترليني من أبريل إلى نهاية يونيو بعد مطالب من النشطاء.
وأكدت أنه يوم السبت، انخفض سقف سعر الطاقة في مؤسسة أوفجيم إلى 2074 جنيهًا إسترلينيًا، ليحل في الواقع محل ضمان أسعار الطاقة الحكومي، على الرغم من أن الفواتير لا تزال تزيد على 1000 جنيه إسترليني عما كانت عليه قبل عامين.