مسجد أولاد الزبير بن العوام بزفتى.. علامة إسلامية مضيئة في الغربية
تشتهر مدينة القاهرة بأنها مدينة الألف مئذنة لكثرة الجوامع والمساجد بها والتى تبارى الحكام فى بنائها وتزيينها على مر العصور منذ الفتح الإسلامى لمصر لتصبح أيقونة فى الجمال وتتفرد بذاتها عن غيرها من المدن حول العالم، والأمر لم يختلف كثيرًا في مراكز ومدن محافظة الغربية، والتي بها العديد من المساجد التراثية ذات الطراز الفريد بالعديد من الأماكن الأثرية والتاريخية الدينية، والتي لها تاريخ كبير منذ الفتح الإسلامي وحتي الآن فيعتبرها أهالي المحافظة والزائرين مزارًا سياحيًا دينيًا يقصدوه، حيث تعد هذه الأماكن مزارات خاصة لأهالي المراكز والمدن والمحافظات المجاورة، ليأتي إليها الآلاف لزيارتها والصلاة بداخلها، ومن أهم تلك الأماكن المسجد الأحمدي بمدينة طنطا، ومسجد أولاد الزبير بمدينة زفتي، والذي قام ببنائه أبناء وأحفاد الصحابي الجليل الزبير ابن العوام.
ومسجد أولاد الزبير بن العوام، هو المسجد الأقدم داخل المحافظة، ويطلق عليه أهالى مدينة زفتى "المسجد الكبير"، ويعد أحد أهم وأكبر المساجد على مستوى محافظة الغربية، ومركز زفتى، وهو أكبر مسجد من حيث المساحة، وهو أهم مسجد علي الإطلاق فى مدينة زفتى من حيث التاريخ والمساحة والمكانة بين اهل المركز بصفة عامة والمدينة بصفة خاصة، فهو أكبر مسجد من حيث المساحة، وأهم مسجد فى مدينة زفتى من حيث التاريخ.
وتختلف الآراء والروايات حول مؤسسين هذا المسجد الأثري، وتحدثت بعض الرويات أن المؤسس هو الصحابي الجليل الزبير ابن العوام، بنفسه وذلك أبان الفتح الإسلامي لمصر، عام 21 هجريًا، وان الصحابي الجليل حضر مع الفتح الإسلامي لمصر، بتكليف من امير المؤمنين عمر بن الخطاب، قبل أن ينتقل للعراق ضمن جيوش الفتوحات الإسلامية، وبعدها عاد للمدينة المنورة، ولكن الثابت أن أحد أبناء الزبير بن العوام كان من المقيمين في زفتي وداخل هذا المسجد غرفته ومن بعده أولاده وهم أحفاد الصحابي الجليل الزبير بن العوام، وززجته ذات النطاقين السيدة أسماء بنت ابو بكر الصديق، وكذلك احفاد أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير، وتم تجديده فى العهد الفاطمى وكان علامة تاريخية فى ذلك الوقت وفى العهد الحديث قامت إجدي الجمعيات الخيرية بتجديده وتحديثه على أعلى مستوى وذلك عام 1998م .
ويقع مسجد أولاد الزبير "المسجد الكبير" على ضفاف نهر النيل فرع دمياط، بمدينة زفتى، حيث يستغله أهالى المركز والمدينة بشعائر إشهار عقود القران والزواج وهى مناسبات جاذبة يجتمع خلالها الأهل والأقارب للإحتفال بهذه المناسبات وإلتقاط الصور داخل المسجد في الجهة المقابلة على ضفاف النيل، ويعد مسجد أولاد الزبير نقطة مضيئة فى تاريخ مدينة زفتى، التاريخية التي لها من العراقة قديمًا عندما كانت زيفوريس نسبة إلي أله الجمال عند القدماء المصريين، وفي العصر الحديث عندما قامت بإعلان أول جمهورية في الشرق الأوسط، في عام 1919 كصرخة ضد الإحتلال الإنجليز، ويتخذ أهالى مركز زفتى المسجد مكانًا للذّكر والتّعليم الشّرعى، فيوجد به دروس لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم، فضلًا عن عيادة خيرية ودار مناسبات صغيرة.